التعليم قطاع هام جدا من فروع الثروة القومية والإنسانية لأنه أول خطوات تنمية الإنسان والاستفادة من علمه في تعظيم ثروة المجتمع ونهضته وتقدمه..وكلما زاد علم الفرد أصبح أكثر فائدة لنفسه وللمجتمع الذي سوف يوظف فيه علمه سواء كان وطنه الأصلي أو الوطن الذي يستقطبه ويغريه بالهجرة....والحكم على درجة الفرد من حيث العلم يرجع إلى طريقة التعليم وطريقة الاختبار ومجال الاختبار الجغرافي ...ولشرح الفكرة أقول...خذ مثلا الثانوية العامة...حيث أن مجالها هو الوطن كله والامتحان عام لكل الطلبة على مستوى الدولة فهنا تبدأ أول مشكلة ...لا بد أن يكون التصحيح متوازنا ومعبرا عن مستوى الطالب في القاهرة كما في الصعيد كما في أطراف الدولة ...ونظرا لأن المصححون مختلفون اختلافا شديدا في تقييمهم وخاصة للمواد الأدبية أو التي تتم الإجابة عنها بالكلام فالتقدير ليس واحدا ...هذه نقطة ..والأخرى أن اللجوء لنماذج الإجابة للتغلب على هذه المشكلة يتطلب وضع نماذج ثابتة تحد من تقييم المصحح ...فكيف نقارن بين تقييم الإجابة لموضوع التعبير بين مصحح وآخر ثم نحاسب الطالب على فرق درجة أو نصف درجة تحرمه من كلية يرغب الدراسة فيها؟ ثم إن الإجابات تختلف عما يعلمه الطالب أحيانا لظروف نفسية أو صحية أو حتى مزاجية تجعل تقييمه خاطئا لا يعبر عن حقيقة مستوى الطالب في ساعة الامتحان المحددة......مثلا (كان ذهنه صافيا بالأمس بل طوال العام, ولكنه اليوم في حالة ارتباك وعدم تركيز) ...ونكمل إن شاء الله في مقال آخر
التعليقات (0)