لازالت تشبيهات وامثلة امي المتواضعة والحكيمة بالوقت ذاته ترن بأذني رغم مرور الزمن لأنها الدروس الاساسية التي تربيت عليها وعلى تبسيطها للحياة واختصار نضرتها لها بامثلة شعبية تمثل خلاصات تجارب ودروس اخرين...
وكثيرا وبعد هذه السنيين الثلاثيين ويزيد التي مرت من عمري اتاملها بنضرة اخرى واعيد ترتيبها في دماغي باختلاف فكرتي بين سماعي لها في طفولتي وتأمل حكمتها الان ..
وهذه المقولة اعلاه والتي وضعتها احدى صديقاتي على صفحتها في الفيس بوك ذكرتني بجملة (سبع حجارات ) والتي تختصر مثل شعبي يختصر برمي سبع حجارات خلف الشخص او الشئ الغير مرحب به كي لايعود !!!والتي كانت تعليقي المختصر والشديد الاثر عليها وعلى باقي اصدقائها......
ذكرتني مقولتي وتعليقات الاخريين بتشبيهات امي للرجال في كل مرحلة من مراحل حياتي !!ودعتني للتأملها وكتابة هذه التدوينة...
اذكر اسهابها بوصف الرجل بالكلب حين اجيئها متضايقة من معاكسة عابرة في الشارع فترة مراهقتي فتختصر القول ( يمة الرجال جلب اي كالكلب!!)وتضيف صفة تصرف البشرمع الكلب عند تقديم العضام له او اللحم فسيستمر بمطارتك للحصول على وجبة اخرى او كمية اكثر بينما ان طرده الانسان ورماه بالحجر فسيتركك هاربا خائفا.وكان تشبيها رائعا ووصفا في مكانه وعلاجا مناسبا لخوفي في هذه المرحلة من مراحل حياتي...
وحين كان يتقدم شخص لخطبتنا انا واخواتي وتشاء الضروف ولم تكتمل الخطبة فهي لاتواسينا مواساة الضعفاء او المغلوب على امرهن, بل كانت تتكلم وبعزيمة وثقة ( يروح كلب اسود يجي كلب ابيض ) لتختصر ان الخير ليس في هذا الشخص وان الأخر يحمل خيرا سيأتي .....وحقيقة لم اكن اضحك لمقولتها ,على قدر تعجبي من اختصار الامثلة الشعبية للرجل بهذا الحيوان...
الان وبعد تجارب سنوات عمري كلها اثبت ان كلام امي الغالية صحيح وان تشبيهات الامثلة الشعبية لم تضرب من وهم.لكنهم وهي (اقصد امي )نسيت التمييز بين الكلاب الحيوانية والكلاب السائبة والكلاب الادمية .
نسيت ان هناك كلاب وفية لأصحابها لن تنسى العشرة مع اصحابها بل بعضها يموت مع موت صاحبها.عكس كلاب البشر الذي يتزوج ويخطب ولم تمرايام على وفاة زوجته في مجتمعنا الملئ بالكلاب .....
التعليقات (0)