مواضيع اليوم

عن المخابرات الأردنية

جهاد الدهيني

2011-05-11 13:13:40

0

 عن المخابرات بوضوح ..محمد العودات
هتف شباب 24 آذار ضد جهاز المخابرات العامة، كانت صدمة حقيقية، فلا زالوا بذاكرة الناس هم الاخطبوط ذو الأذرع الخفية المتصرف المطلق، فجأة سقط هيلمان الرعب  وهتف الشباب من كل أطياف المجتمع بيمينهم ويسارهم وعشائرهم ومخيماتهم ضد الجهاز، الصدمة كانت كبيرة فكان القرار الضرب بقسوة ليعود للجهاز هيبته التي أهدرت تحت صيحات شباب الداخلية.
بعض الإصلاحيين يستخدم مصطلح الأجهزة الأمنية لتحاشي سخط هذا الجهاز فيختلط الأمر على المتابع فينصرف لكل من ارتدى بزة الأجهزة الأمنية بما فيها جهاز الدفاع المدني  وإدارة الترخيص والسير ،والأصوب أن تسمى الأشياء بمسمياتها حتى لا يكثر المبغضون ويقل المحبون، فالمنتسبون إلى أجهزة الأمن يشاركون الشباب هم الوطن ويتمنون التغيير حتى يتخلصوا هم أيضا من ربقة ونير الفساد والغلاء الذي أثقل كاهلهم وكاهل عوائلهم.
أكثر من ذلك فالعاملون بجهاز المخابرات ليسوا سواءً، فالجهاز ضرورة وطنية ملحة ولا يتصور قيام دولة مدنية  قوية بدون جهاز صلب ذو مهنية عالية يسعى لحماية الوطن وأمن المواطن من الأخطار الداخلية والخارجية، إلا أن الجهاز لدينا مارس بعض المهام الإيجابية في الداخل والخارج وفشل في الكثير ايضاً، فلم نسمع عن أي عملية كشف لجاسوس إسرائيلي في الأردن، ومن المعلوم أن أكثر أصدقاء إسرائيل قبضوا على جواسيس زرعهم الموساد الإسرائيلي حتى ربة نعمتهم أمريكا لم تسلم من تجسسهم  فهل يعقل أن الأردن خارج  النشاط الأمني الإسرائيلي؟!! ونحن نعلم حجم التربص الصهيوني بالأردن، وإن كان صحيحا بأن المخابرات الإسرائيلية لا يوجد لها جواسيس في الأردن سنضع أيدينا على قلوبنا هلعا لأن المصيبة ستكون أعظم !!!!.
هتف شباب 24 آذار ضد المخابرات وكانوا يقصدون فئة بعينها وثلة بعينها، هتفوا ضد تحالف تيار حماة الفساد المالي المندسين في صفوف هذا الجهاز بحيث أضحوا القوة  الضاربة داخله لحماية شراكة رأس المال وهيلمان الأمن فنتج عنه تنين فساد استعصى على كل رؤساء الحكومات مكافحته وأضحى هذا التحالف يدير شؤون البلد الاقتصادية والسياسية.
هتف شباب 24 ضد النفوذ الأمني الكلاسيكي الذي يريد أن يجمد الوطن على مرحلة ما قبل عصور الحكم الروماني والسلطة المطلقة، ويجعل الخلفية الأمنية هي الأساس في كل منطلق فيتم التخويف من الإصلاح ووضع الوطن تحت خيار إما القبول بالموجود على علله، وإما الفتنة الوطنية والتهديد بالنموذج الليبي وقابليته للاستنساخ .
نعم هذان الفريقان من الأجهزة الأمنية هم من هتف ضدهم، وهم من يسعى المصلحون للتخلص منهم لتصبح سماء الوطن خالية من  أي غيوم تحاول ببلاهة أن تحجب شمس الحقيقة والحرية والتقدم عن الوطن، نعم المخابرات ليسوا سواء.  عن وكالة البوصلة الأخبارية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات