مواضيع اليوم

عن السيادة نتحدث

محمد شحاتة

2009-04-21 00:49:36

0

يبدو أن ترميز السيد ربيع العاملي لمدونته بصورة الزعيم " المصري" الأشهر جمال عبد الناصر 00وتنويهه في خانة "نبذة عن المدون" بقوله " أنا من يحلم بعودة أمجاد عبد الناصر وتحرير فلسطين" 00

يبدو أن ذلك جميعه لن يكون كافيا في نظري كجواز مرور للسيد العاملي لغمز ولمز مصر في سيادتها على أراضيها وبخاصة سيناء 0 كما أن حلمه بتحرير فلسطين العربية لا يهبه الحق في طعن شعب مصر بأكمله في سيادته على أراضيه متخذاً في مطعنه علكة أو " لبانة" " كامب ديفيد" ليلوكها على سطور مقالته " عن أي سيادة يتحدثون" 00

فيخلط فيها الحابل بالنابل ولا يفرق بين مثالب داخلية لنظام حكم وبين كيان دولة كامل مؤلف من إقليم وشعب وسيادة في مواجهة دولة أخرى حدد علاقتهما ببعضهما من قبل الاتفاقيات تاريخ كامل ودموي من حروب وصراعات قيل فيها دوما أنها صراع وجود وليس صراع حدود 00

ذلك الصراع الذي حملت مصر دوما رايته وتحملت في سبيله كافة ما أنفقته من مقدراتها وثرواتها ومئات الآلاف من أرواح أبنائها الطاهرة 00ولم تفرط مصر في معترك هذا الصراع في حبة رمل من أراضيها أو في ذرة من كرامتها 00

وإليك صورة الزعيم الخالد التي تزين بها مدونتك إن استنطقتها تجده القائل أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة 00

وبالفعل لم تعقد مصر اتفاقيتها المسماة " كامب ديفيد" مع المسماة إسرائيل إلا بعد أن حققت مقولة زعيمها عبد الناصر وأذاقت اسرائيل كأساً لا أعتقد أن مرارته ستزول من حلقها إلى الأبد 00 وكان ذلك في ملحمة أكتوبر المجيدة والتي قاربت حد المعجزة التي شهد بها العدو قبل الصديق والفضل ما شهدت به الأعداء 00 وهنا فقط وقعت مصر تلك الاتفاقية مع اسرائيل0
وقد جئت أنت اليوم تظاهرك المعلقة/ منى محمد وأظنها صاحبة مدونة " بوح عشتار" لتطري عليك مُمدّة إياك عن فهم قاصر أو نية حسنة بتعليقات تعتقد هي أنها تؤيد ما زعمتَ من خطير الاتهام دون وعي منها أو منكما بما انزلقتما إليه أو فيه 00
وقبل أن نمر مرور الكرام نحو قولك عن" النظام" المصري باتهامه حزب الله بانتهاك سيادة مصر في سيناء عبر محاولة تهريب السلاح الى المقاومة الفلسطينية في غزة التي اعتبرها النظام انتهاكاً للسيادة المصرية""

قل لي 00 تسلُل أجانب و تواجدهم على أرض دولة ما واستجلابهم أسلحة وعتاد من أراضي دولة أخرى أو منها لتهريبها عبر أراضيها إلى دولة ثالثة 00أليس في ذلك انتهاكاً للسيادة وتعدياً مجرماً أيا كان الباعث والسبب00؟؟

وماذا لو كشفت اسرائيل خلايا حزب الله قبل القبض عليهم ثم تعقبتهم في الأراضي المصرية وتعاملت معهم قتالياًً 00ماذا يكون موقف مصر هنا0؟؟0
ثم لماذا لم يُهرّب حزب الله ما شاء من أسلحة عن طريق الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل أو عن طريق الحدود السورية أو حتى عن طريق البحر ؟؟ ولماذا الآن؟؟
إن حزب الله الذي بداصامداً في حربه ضد اسرائيل أثناء عدوانها على الجنوب اللبناني قد اكتسب تعاطفا شعبيا كاسحا واستحوذ قائده" حسن نصرالله" على استحقاق البطولة من كافة الشعوب العربية والإسلامية جعلته يفوق زعامة رؤساء وملوك دولهم ذاتها 00

وذلك لأنه ظهر في الوقت القاتل حيث بلغت الشعوب حد اليأس وهي العطشى  لبطل يقودها نحو كسر أنف اسرائيل ومواجهة عربدتها فكان هو ذاك الرجل بتحمله وجنود حزبه عبء الدفاع عن الشرف العربي ممثلاً في التراب اللبناني إلى أن أظهره الله على اسرائيل فمرغ أنفها في وحل الجنوب واعترفت اسرائيل رسميا بهزيمتها على يد حزب الله وجنده حيث خرجت مدحورة من الجنوب 00
ثم  استدارت اسرائيل نحو غزة وأذاقتها من عدوانها ما أذاقت منه الجنوب اللبناني وانتظرت كافة الشعوب العربية والإسلامية حزب الله وجنوده وزعيمه ليتحركوا حيث لا تعويل على الجيوش العربية وزعمائها الرسميين 00

وطال الانتظار !!

00و للأسف لم يخرج الزعيم نصرالله من قبوه إلا إعلامياً محرضاً وليس كما كان بطلاً مقاتلاً واختفت جنوده وذابوا جميعاً وصاروا إلى ما صارت إليه الجيوش العربية والزعماء العرب 0حتى أن صاروخاً تائها شارداً عبر من الجنوب اللبناني نحو اسرائيل التي هددت وتوعدت متهمة حزب الله 0بإطلاقه00 وقد منّى الشعب العربي نفسه بجولة أخرى وهبّة من الزعيم نصرالله للدفاع عن غزة في ظل الغياب أو الغيبوبة العربية على المستوى الرسمي0

وهنا ويا لهول الصدمة00

هنا فقط هب " الزعيم نصرالله" من قبوه ليذيع بياناً صادما ًمتكرراً على فضائياته جميعها بعدم مسئولية أو علاقة حزب الله بذلك الصاروخ التائه !!!0

وأن حزب الله بريء من أي طلقة "بلاستيك " تخرج من جنوب لبنان نحو اسرائيل 0 واكتفى بعد ذلك بتحريض الجيش المصري على الانقلاب ضد رئيسه وفتح معبر رفح بالقوة أو بصدور الشعب المصري 00

ثم عاد إلى قبوه 0مرة أخرى !!!!00

وبقيت غزة برجالها يواجهون بثبات الوحشية والبربرية الإسرائيلية الجبارة 00

ونصر الله أهل غزة  كمثل ما نصر قبلها حزب الله 00وكان فضل الله عليهما عظيما 00

وفرحت الشعوب العربية جميعها بثبات وشجاعة رجال حماس ومن قبلهم رجال حزب الله 00
ولكن اليوم وقد غرّ النصر الزعيم نصرالله واعتقد أن له الحق في استباحة أراضي أي دولة غير لبنان وليفعل ما يشاء وليدس رجاله في أي مكان وليجلب السلاح من أي دولة وعبر أي دولة لتوصيله إلى أي مكان دون الالتفات نحو احترام سيادة الدول وحقها في حماية أراضيها أو على الأقل في العلم بما يجري على أراضيها 00

وهي الهنة والسقطة والزلة التي وقع فيها " الزعيم" نصرالله والأشد منها تكابره عن الاعتراف بهذا التجاوز إن لم نشأ تسميته بالخطأ 00وهو ما سحب جزءاً ليس قليلا من رصيده في قلوب الشعب العربي وبالأخص الشعب المصري الذي انتهكت سيادته وأظهره "نصرالله" بأنه شعب يمكن استغفاله واللعب من خلف ظهره 00
أما فيما يخص سيادة مصر على أراضيها وأخصه سيناء وموضوع اتفاقية كامب ديفيد وما نسبته من مزاعم والتي قلت أنت فيهاضمن ما قلت :

(1) وفقا لاتفاقية كامب دايفيد بين النظام المصري وإسرائيل تنتشر قوات دولية في سيناء تتولى المراقبة وتشغيل أجهزة الإنذار المبكر
(2) كما ممنوع على مصر أن تدخل قوات عسكرية كبيرة الى المنطقة فقط عددا محدودا من حرس الحدود ورجال الشرطة مسلحون بأسلحة خفيفة
(3) ممنوع على الطيران الحربي المصري أن يحلق فوق سيناء حتى أن حسني مبارك نفسه عندما يزور شرم الشيخ بطائرته عليه ابلاغ الاسرائيليين بذلك
(4) كما عند حفر بئر ماء في سيناء يجب اعلام اسرائيل بذلك
(5) كما انه وفقا للاتفاقية تستطيع اسرائيل إعادة احتلال سيناء مجددا لو خرقت مصر شروط الاتفاقية وخاصة انه ليس هناك قوات كبيرة في سيناء ))
فالمقام هنا يقصر عن تناول الرد عليك بشأنه  ولسوف نتناوله في القريب القادم إن شاء الله إن كان في العمر بقية وإن كان في صدريكما " أنت ومنى محمد" متسعا 00 
                                                      ولكما التحية000




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !