عن الجسد فقط
يقضي البعض حياته باحثا عما يسميه الحب فتجده يتسكع بين أجساد بائعات الهوى والمتعه ظانا منه أنه سيجد الحب عند من يفتقده! فالحب عند البعض جسد وليس شيئا أخر؟
من يعشق وجه الأنثى فإناث العالم لا تكفيه أما من يعشق روحها وجمال حديثها وطريقة تفكيرها واعتزازها بذاتها فإن أثنى واحدة تكفيه وتشبع رغباته الحسية والمعنوية؟
المجتمعات المنغلقة تعيش خلف الأبواب تنسج القصص والخرافات والأكاذيب خلفها وتقضي حياتها في السر والكتمان فحياتها خلف الأبواب مختلفة عن خارجها وهذا هو النفاق بعينه!
النفاق المصطنع قدم للمجتمعات نماذج ميته فلا أرواح طاهرة ولا حقيقة ظاهرة في أوساط تلك المجتمعات، تنشئة الأجيال على التحريم والكراهية والرفض للجنس الأخر تقربا إلى الله أوجد مشكلة النفاق التي تسببت بأمراض فكرية واجتماعية خطيرة!
البحث عن الجسد والمتعة بطريقة محرمة جريمة تكثر في المجتمعات المتدينة المنافقة فتدينها تدين نفاقي غايته رضى البشر لا رضى الله، التدين النفاقي قائم على الطاعة والتقليد والظهور بمظهر حسن أمام الملأ، ومع أول فرصة يتحول المنافق الى وحش كاسر ينتهك المحرمات ويستغفر الله بعد ذلك .
الخطأ سلوك وارد من أي شخص لكن الشخص السوي لا يقع في الخطأ من باب الاصرار وهذا هو الفرق بين خطأ انتهاك الاجساد وبين أي خطأ اخر؟
في المجتمعات المتدينة تتم محاصرة الانثى لأنها وببساطة مخلوق وضيع خلق من أجل ليلة نكاح ساخنة أو من اجل متعة مؤقته خلف أبواب مؤصدة يسميها المجرم جلسة تعارف أو زواج مسيار وما إلى ذلك من مسميات المجتمعات المتدينة المتدنية في أخلاقها !
@Riyadzahriny
التعليقات (0)