عند منتصف الظهيرة

 هيا أفق لا بد أن تقف وأن تنزع تلك القيود من معصميك وانطلق، حلّق بجناحيك وغازل خيوط الشمس هناك..... لم يدرك ذلك الطائر الصغير وهو يحدث نفسه أنه لم يتعلم الطيران بعد، وأن جناحاه الصغيرتان لا تعلمان سوى الترفيف في أرجاء المكان؛ ولكنه أدرك أنه لا يستطيع الإنتظائر فقد نفذت كل معايير الصبر لديه.

وعقد النيه وجمع قواه وانطلق، لم يلفت نظره أن السماء تلبدت بغيوم سوداء وأن محاولته الأولى كانت في جوف الليل ؛ أراد أن يحلق وأراد أن يكتب اسمه في السماء وأن يخطّ بجناحيه الصغيرتين أبواب السماء ليغرد هناك حيث لا هواء وليصفق له بعد غنائه صمت المكان ووحشته!!!!!!!!!!!!!!!!!.

حاول مراراً تحريك جناحيه ليضرب بهما الأردض لعلها تعطيه قوة دفع كافية لرفعه عالياً ، ويا لتلك الأرض التي كلما أعطه تلك القوه عادت لتجذبه إليها بجاذبيتها الساحرة؛ حينها أدرك أنه طائر ليس بيطير وأن جناحاه خانتاه فما استطاعتا أن تحملاه بعيدا عن الأرض؛ لكنه مدرك أنه سيستطيع الطيران يوماً مخلفاً وراءه ضجيج الأرص وزحمة المكان فهو يرى الشمس جيداً ويعلم أنه سيكتب اسمه هناك ولكن ماذا إذا استطاع ذلك وكتب اسمه بلوح من جليد على قرص الشمس عند منتصف الظهيرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟