عند التيمية فقط (الأمانة تنتحر والخيانة تنتصر )
قال تعالى : وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
يقول القرطبي : والأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال . تفسير القرطبي 14/255.
والأمانة تشمل كل ما يحمله الإنسان من أمر دينه ودنياه قولا وفعلاً , والأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويؤدي ما عليه تجاه الخلق .انتهى
ولقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : مَا خَطَبَنَا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ قَالَ:لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ.
والآن لنسأل أئمة مذاهب السنة والجماعة كما نسأل عقلائهم (ماتقولون في من ثبتت خيانته واقعاً من التيمية وهو يدعي الانتساب لكم ) فهل في مذاهبكم وفرقها من تحل له خيانة الأمانة أم فقط في مذهب التيمية يمدح الخائن ويعظم ؟ ولتعلموا أن الإنسان مبدأ وموقف وكلمة فانظروا يا أخواننا السنة هل مبدأكم يجيز لكم الخيانة
هل موقفكم أمام رب العالمين غداً يجيز لكم الخيانة
هل كلمتكم كرجال بحق تجيزلكم الخيانة ... وليتفضل كل إنسان ليطلع على حقيقة الأمر في خيانة التيمة لأمانتهم كما كشفها المرجع الصرخي في بحوثه العقائدية في التأريخ الإسلامي حيث قال في المحاضرة (38) من بحث (وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) :
المورد18: البداية والنهاية13: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة (656هـ):
أوّلًا: في مقام تمجيده وتقديسه للعبّاسيّين، قال (ابن كثير): {{1ـ وممَّن توفِّي فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ: خَلِيفَةُ الْوَقْتِ الْمُسْتَعْصِمُ بِاللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ آخِرُ خلفاء بني العباس بالعراق رحمه الله.
2...3...
4ـ قَتَلَتْهُ التَّتَارُ مَظْلُومًا مُضْطَهَدًا، فَرَحِمَهُ اللَّهُ وَأَكْرَمَ مثواه، وبلّ بالرأفة ثَرَاهُ، فَكَانَ آخَرَ الْخُلَفَاءِ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ الْحَاكِمِينَ بِالْعَدْلِ بَيْنَ النَّاسِ.
ثانيًا: في مقام المقارنة ولو المحتملة بين العبّاسيّين وبين أسياده وأئمّته الأيوبيّين ودولتهم المقدّسة، فهنا وجب عليه الطعن والتسقيط بالعبّاسيّين، حيث قال (ابن كثير): {{كَانَ فِيهِ (الخليفة) لِينٌ وَعَدَمُ تَيَقُّظٍ وَمَحَبَّةٌ لِلْمَالِ وَجَمْعِهِ، وَمِنْ جملة ذلك أنّه استحلّ الْوَدِيعَةَ الَّتِي اسْتَوْدَعَهُ إِيَّاهَا النَّاصِرُ دَاوُدُ بْنُ الْمُعَظَّمِ (بن الملك العادل) وَكَانَتْ قِيمَتُهَا نَحْوًا مِنْ مِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ فَاسْتُقْبِحَ هَذَا مِنْ مِثْلِ الْخَلِيفَةِ، وَهُوَ مُسْتَقْبَحٌ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ بِكَثِيرٍ، بَلْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا) [آل عمران: 75] }}، وقال أيضًا {{وممَّن توفِّي فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ: الْمَلِكُ النَّاصِرُ دَاوُدُ الْمُعَظَّمُ، وأنّه أودع الْخَلِيفَةَ الْمُسْتَعْصِمَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ (647هـ) وَدِيعَةً قيمتها مئة ألف دينار فجحدها الخليفة، فتكرر وُفُودُهُ إِلَيْهِ، وَتَوَسُّلُهُ بِالنَّاسِ فِي رَدِّهَا إِلَيْهِ، فلم يُفِدْ من ذلك شيئًا}}.انتهى كلام المرجع الصرخي حيث تبين من خلال المقارنة أن شيخ التيمية ابن الأثير فضح خليفته العباسي وأثبت خيانته حين كانت المقارنة مع أسياده الأيوبيين ومع تلك الخيانة فإنه يمتدحه ويعظمه لأنه بظنه أن خليفته الخائن يضايق الرافضة في أمور دينهم ودنياهم ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
https://c.top4top.net/p_500bgdgz1.jpg
https://www.youtube.com/watch…
التعليقات (0)