مواضيع اليوم

عندما يولد الحب......قصه قصيره

حسام سيف

2010-08-07 19:48:48

0

 

يجري بترنح خطوات قديه المثقلتين متلفتاً متلهفاً للنجاة ممن يطارده
تعثر بحجر كان قابعاً في طريقه نهض متكأً براحة يديه رافع رأسه
ليشاهد غابة كثيفة أمامه قال في نفسه إنها ملجأه لكنها معروفة في الأنحاء بأنها غابة الأشباح
التفت خلفه ولم يزل هناك من يطارده عزما أمره متوارياً خلف الشجر
ولشدة خوفه اخذ يجري ويجري مغمض العينين في غابة الأشباح يتعثر تارتاً ويجري تارة
تعب من حال تعثره الدائم وتعب من خوفه
فتح بصره وقفا بمكانه ينظر حوله
ليست هناك أشباح وإنما هي صورة ضوء القمر ساطعاً على الأشجار

سكنت روحه وبدأت تعود أنفاس صدره بهدوء لطبيعتها
فأخذت عيناه تتسع أكثر وأكثر متأملا ضاحكاً من خوفه السابق
فبدأ المسير بهدوء طالما ما بحث عنه
مفتوناً بمنظر نور ضوء قمر على لحاء الأشجار
مجسد أجمل منظر قد يراه في حياته

استوقفته شجرة أمامه لجمال منظرها من بعيد
فأوراق أغصانها كأنها قناديل تتدلاء لنور قمر يشع في الأرجاء

وأغصانها تتمايل كأنها عروس ترقص في ليلة زفافها
والجذع كأنه قارب نهر لا يتسع إلا لعاشقين

حرك قدميه بروية اتجاهها وكأنها هي من تقترب منه

أخافه هذا التصرف
فهو يذكره بخوفه السابق الذي كان طالما كان يهرب منه

لماذا هذا الخوف
فهل لهذا الجمال أن يحمل شراً
همسة صدحت من قلبه الصغير

وقف أمامها مد يده ملامساً متحسساً تفاصيل جذعها فغرقت يداه في نعومة لحائها

استدار ليرتمي بجسمه المتعب بين جذعها مستلقياً رأسه على لحائها فراحت تلاعبه بنور أوراقها على خصلات شعره المنسدلة على عينيه أضحكه المنظر فتبسم لها وعينيه تلفهما ظلام لم يعد يخافه...

 

بقلم حسام سيف

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !