لطالما تغنى أبو العز سابقا الاشتراكي الهوية والهوى طيلة حياته بتاريخه النضالي ضد الظلم والقهر ومواجهة السلطة الغاشمة، لكن مبادرته إلى الطعن في ترشيح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة نسفت كل ادعاءات الرفيق المناضل وكشفت حقائق أخرى بعد ما رفع دعوى قضائية ضد ترشح المهندس خيرت الشاطر لانتخابات رئاسة الجمهورية استنادًا للأحكام التي صدرت ضده في عهد النظام المخلوع من القضاء العسكري.
ودأب الحريري بعد الثورة على التخبط السياسي الذي تجلى واضحًا بعد انتخابات مجلس الشعب وكبد التيار الذي ينتمي له خسارة كبيرة، في تنقله بين شاشات الفضائيات ووسائل الإعلام للتشكيك في نزاهة الانتخابات التي فاز فيها وشرعية البرلمان الذي ينتمي له.
ولم تقتصر سهام النقد الموجهة للحريري على مخالفيه في الفكر والانتماء السياسي بل جاءت من داخل حزبه الذي ترشح باسمه في انتخابات الرئاسة.
بل لقد وصلت به الشماتة وحب الظهور قوله ان خروج الشاطر من سباق الرئاسة قد اثلج صدره
ويرى النائب الدكتور حسن البرنس وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن تخوف النائب أبو العز الحريري من مواجهة الهوية الإسلامية للشعب المصري في الانتخابات وعلمه برفض الشارع للاتجاه اليساري جعله يلجأ لإحياء أحكام عسكرية ضد المهندس خيرت الشاطر يعلم الجميع ظلمها.
ويعرب عن تعجبه من الحريري الذي يدعي أنه ضد ترشح عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع وفي نفس الوقت نراه يتشبث بستائر المجلس العسكري وأعوانه.
ويستنكر محمد فاروق عضو المكتب التنفيذي لمجلس أمناء الثورة دعاوى التصديق على العصا الأمنية التي سلطها الرئيس المخلوع حسني مبارك على خصومه السياسيين، مؤكدًا أن هذه الدعاوى باطلة، حيث إن ما بني على باطل فهو باطل، حيث إن أي أحكام استثنائية يشوبها العيب لعدم وضع آليات واضحة لتنفيذها مما تترك الفرصة لليد الأمنية للتجبر والتعسف ضد معارضيها.
ويصف حسن أبو العزم عضو مجلس الشعب عن حزب النور بأن تصريحات النائب أبو العز الحريري الخاصة بعدم شرعية مجلس الشعب وضرورة حله بالهزلية، مستعجبًا أن تصدر هذه التصريحات من نائب مخضرم وشخصية كانت تدعى أنها معارضة للنظام البائد.
ويرجع هجوم الحريري على البرلمان إلى كراهته للتيار الإسلامي بصفة عامة وجماعة الإخوان المسلمين بصفة خاصة، حيث إنه يريد حل البرلمان لما يحتويه من أغلبية إسلامية، مشيرًا إلى أن هذا العداء يظهر من خلال مواقف عديدة منها تقديمه لطعن على مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، في الوقت الذي كان متوقعًا أن يكون الطعن المرفوع موجهًا ضد ترشيح عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات ونائب الرئيس المخلوع.
ويقول إنه يبدو أن هناك ثأرًا قديمًا بين النائب أبو العز الحريري وجماعة الإخوان المسلمين، وهذا ما يظهر من خلال تصريحاته المختلفة وتوجيه سهامه لها، مشددًا على ضرورة ألا يتحول الخلاف بين التيارات السياسية المختلفة إلى هجوم من أجل الهجوم، كما يجب توحيد الجهود للإطاحة ببقايا النظام البائد.
ويتفق معه في الرأي أمين إسكندر عضو مجلس الشعب والقيادي بحزب الكرامة، حيث يؤكد أن الحديث عن عدم شرعية البرلمان يرجع إلى المصالح والخلافات السياسية، مؤكدًا أن هذه التصريحات تفتقد الدقة والصواب.
ويتساءل: كيف يستطيع أي شخص التنازل عن مبادئه السياسية والحقوقية في سبيل إدارة خصومة سياسية وخلاف أيديولوجي، موضحًا أن رفض الأحكام العسكرية للمدنيين من المبادئ التي لا يمكن التنازل عنها أو تغييرها لأي سبب كان.
ونحن فى انتظار الانتخابات الرئاسية لنعرف حجم ابو العز مش فى بيتنا وتياره فى الشارع
التعليقات (0)