مواضيع اليوم

عندما يموتون .. وهم أحياء !

زينب العالي

2010-11-18 22:48:18

0

بأي شكل من الأشكال ، فإنه عندما يموت أحد بين أيدينا، فإننا نحتضنه بحنو، نغمض عينيه ونترحم عليه.

ولكن ..

عندما يموت أمامنا من نحب ، وهو حي .. ماذا نفعل ؟

هل نغمض عينيه ، ام نغمض قلبنا؟

 

هي كلمة ، موقف ، أو حتى اتصال واحد ، يقتله في عيننا وقلبنا. هكذا وبشكل فجائي خاطف نشعر بأنه لا يشبهننا ، لا نحبه ، لا نعرفه .. رغم العشرة / السنين / الحياة التي عشناهاً معاً .. أو ربما هي المرة الأولى التي نعرفه فيها.

هكذا وبكل بساطة ، لم نعد ضمن أولوياته، إما لأننا لم نعد نناسب مرحلته الجديدة ، أو لأن غيرنا أصبح أكثر مُلائمةً منا.

وفي كل الأحوال :

فإنه يدير ظهرنا ، ليعلق فوقها لافتة كُتِب عليها :

شخص غير مرغوب به ،

أو

شخص مُستغنى عنه ..!

وبمنتهى الفجيعة ، نمر بسلسلة "من الإرتطامات العاطفية / النفسية " ، تبدأ مع صراعنا مع الذاكرة، صورة هذا الشخص سابقاً، وماهي عليه الآن ، بين الإحتفاظ بذكرياتنا معه ، وبين تمزيق كل ما كان يجمعنا به.

وبمنتهى الألم ..

نشعر بأننا " مغفلون " و ساذجون ، رغم كل الطيب / الحب / الخير / العطاء الذي كنا نجود به

وبمنتهى الألم والحسرة أيضاً .. نتألم ليس لأجلنا فحسب ، وإنما لأجله

نتأمله بعينيين دامعتين ونصيح بحرقة داخلنا:

لا تَمُت .. لا تَمُت ! كُن كما أنت .. كما نُحبك .. كما نعرفك .. كما كُنا دائماً !!

وكما لا ينفع ذلك مع الميت ، فإنه لا ينفع أيضاً مع الميت / الحي

 

ويبقى السؤال الجوهري حائراً :

عندما يموت من نُحب ، وهو حياً ..

هل نغمض عينيه .. ام نغمض قلبنا ؟!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !