مواضيع اليوم

عندما يكون كل شيء للبيع حتى ارواح الناس .

عبد العراقي

2009-11-01 21:25:11

0

عندما تباع ارواح الشعب بحفنة دولارات .
في عراق الحرية والديمقراطية والرفاه الاقتصادي الذي جلبه المحرر الامريكي الذي يسجد له الساسة العراقيون من اكبر راس في حكومة البرتقالة المسمى الطلباني الى اخر فراش "ساعي" في اقل دائرة تابعة للحكومة العتيدة حكومة المنطقة الخضراء في هذا العراق الديمقراطي كثرت الاموال الى حد اتخمت المسؤولين في هذا البلد وافقرت الشعب المسكين الذي حلم بالديمقراطية والرفاه الامريكي الى ان تحولت حياته الى كابوس من الفقر والقهر والمرض والظلم والقتل والدم الذي لم يحدث مثيله في اكثر عصور الانحطاط الانساني للاقوام الهمجية التي سادت في غابات الامزون وعلى جبال اسيا قبل قرون طويلة من اول ظهور للانسان على وجه هذا الكوكب .


في هذا العراق كل شيء للبيع فالاثار العراقية التي تخلد تاريخ هذا الشعب مخترع الحضارة الانسانية يبيعها المعممون الجهلة لمن يدفع بحجة انها اصنام محرم اقتنائها ويبيعها السياسيين لانها تجلب لهم الاموال التي يستطيعون بها ان يفتحوا الابواق الفضائية التي لوثت حتى الهواء على العراقين الفقراء المحرومون , ويبيعها اللصوص الذين كثروا الى الحد الذي لم تعد تستطيع استيعابهم كل سجون العراق , المصانع العراقية بيعت للفرس بعد ان تفتقت عقلية المعممين الذين يحكمون باسم الهع كما يقولون ولا نعلم اي اله هذا الذي يسمح بكل مايجري في العراق على ايدي هؤلاء ,المهم ان هؤلاء تفتقت عقولهم المريضة عن فكرة جهنمية تقول ان المصانع والمعامل هي من ارث النظام السابق ومن مقتضى المصلحة العليا للشعب ان تفكك هذه المنشاءات وتباع لايران خصوصا لكي لاتكون شاهد يذكر العراقيين بالنظام السابق وبظلمه وبمقابره الجماعية .


اليوم ظهرت تجارة جديدة في زمن هؤلاء وهي تجارة المناصب فكل وضيفة اليوم في العراق لها ثمن وهي برهن من هو قادر على دفع ثمنها فرئاسة الوزراء لها ثمن ولانها تتحكم بمستقبل العراق وثرواته فان ثمنها كبير لايمكن ان يدفعه الا من تفتح له خزائن العم سام صاحب ومخترع الورقة الخضراء التي تعمي الابصار والقلوب , والوزرات لها اثمانها المختلفة بحسب درجة اهميتها فالخارجية لم يقدر على دفع ثمنها الا الاكراد اللذين سرقوا كل شيء في العراق وباعوه لايران لكي يجمعوا ثمنها ولهذا اصبحت من نصيب الزيباري الذي لايفهم من السياسة الا توفيق راسين بالحلال على راي نجاح الموجي ووزارة النفط لها ثمن لم يستطع دفعه الا من فتحت له خزائن الفرس ولهذا كانت من نصيب الشهرستاني وطبعا اسمه يدل على انتمائه ولا حاجة لتوضيح اكثر فالاسم يدل على العمل الذي يمكن ان يقوم به هذا الشخص وفي مصلحة من يصب عمله هذا في مصلحة العراق ام في مصلحة ايران , اما وزارة الامن والداخلية فثمنها باهض جدا وبصراحة لم نستطع ان نعلم لحد الان من فتح خزائنه للبولاني لكي يستطيع ان يدفع ثمنها فواحد يقول انهم الامريكان واخر يقول لا انهم اليهود وثالث يقول انهم الفرس واخر يقول انهم السوريين مع اننا لانستطيع ان نجد اي سبب لكي يدفع السورين اي مبلغ لاجل شراء وزارة همها الاول ليس حماية الشعب العراقي بل قتل الشعب العراقي فماهي مصلحة سوريا بقتل الشعب العراقي الذي قدم لها اسباب الازدهار الاقتصادي حتى في اجواء الازمة الاقتصادية العالمية فتجارة هذا الشعب مع سوريا وامواله تستثمر في سوريا , بصراحة كل الشعب العراقي يعلم الان هذه الوزارة وكل تشكيلاتها وفرقها العسكرية والويتها وافواجها وحتى فصائلها وسراياها دفعت ثمنها الاحزاب الحاكمة في المنطقة الخضراء ولان هذه الاحزاب تتفاوت في قدرتها على الدفع لانها تتفاوت في مقدار ماتستطيع سرقته من العراقيين سواء بالمقاولات الوهمية او الاختلاس العلني او السطو على المصارف وحتى الاختطاف وطلب الفدية , فقد قسمت تشكيلات هذه الوزارة بين هذه الاحزاب كل على حسب رصيده المالي فالذي يستطيع ان يدفع عشرات الملايين من الدولارات استحوذ على الفرق وما فوق ومن يستطيع ان يدفع احاد الملايين استحوذ على الالوية ومن يستطيع ان يدفع مئاة الالاف استحوذ على الافواج ومن يستطيع ان يدفع عشرات الالاف استحوذ على الفصائل وبقيت السرايا لمن لايملك الا الاف معدودة من الدولارات , ولهذا كل صراع بين هذه الاحزاب يترجم الى صراع بين تشكيلات هذه الوزارة وينتج اياما سوداء بلون احمر كالاربعاء الاسود الاحمر والاحد الاسود الاحمر والقادم يمكن ان يكون اكثر سوادا واحمرارا اذا لم يضع الشعب حدا لهذه المهزلة المسماة العملية السياسية , ويعيد الامور الى نصابها في العراق العظيم وفرصة هذا الشعب قادمة لم يبقى عليها الا شهرين فلننتظر ونرى علنا نرى اليوم الذي تهتز به كراسي هؤلاء المسؤولين بفعل ضربة الشعب القادمة ....
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !