القنوات التلفزيونية نوافذ تطل على بيوتنا عبر الأثير من خلال برامجها المتنوعة، ومع تعدد القنوات وجد التخصص فظهرت الاخبارية والوثائقية والعامة والرياضية والدعائية والافلام بأنواعها والأطفال والأغاني.
وفي قنوات الأغاني نشاهد نوعين الأول للأغاني القديمة والفولكلورية والثاني للاغاني الحديثة التي تعرض كليبات منها المحتشم الى حد ما ومنها غير اللائق وكثير من العوائل تحجب القنوات غير اللائقة التي تظهر جسد الفتاة شبه عارية او بلباس البحر أو ما يشبه قميص النوم تصاحبه حركات تثير الغرائز هذا خلافا عن كلماتها.
أتحدث اليوم عن القنوات الاخبارية المشاهدة من الجميع لكونها قنوات جادة تنقل الخبر وتحلله وكأنك في موقع الحدث ساعة بساعة، ولكوني من متابعي هذه القنوات أكتب عن قناة العربية وبرنامجها الصباحي الذي ينطلق في الثامنة صباحا.
هذا البرنامج يتحدث عن مواضيع متنوعة في شتى المجالات الاجتماعية والثقافية لذلك هو في حاجة للجديد والتجديد، لكن في الأسبوع الماضي أصبح جديده عرض الكليبات التي ينأى كثير من القنوات عن بثها، فاستضافت القناة احدى مؤديات الأغاني وراقصات العري الفاضح التي لا ترى حرجا في الرقص بلباس البحر أو الغناء بلباس هو أشبه بقميص نوم!!، وللأسف عُرضت لقطات لأكثر من كليب لتلك المؤدية.
عندها أيقنت ان البرنامج الصباحي أضحى في بداية الافلاس بعد لجوئه وعرضه للثقافة الرخيصة من سوق النخاسة حتى أصبح الغث والاسفاف من البرامج يأتينا من حيث لا نتوقع ويطل علينا كالموت دون سابق انذار.
إذا أفلس البرنامج فعلى القائمين استبداله ببرنامج آخر حتى لا تنحرف القناة عن تخصصها وتميزها ، أما إذا أفلس المعد فالأمر أسهل، ولهذا كانت الدورات البرامجية للقنوات تُحدد بأشهر وليس بسنوات، لأن الافلاس يؤدي حتما الى تقديم الغث وبؤس الأفكار، ومن ثم البعد عن رسالة القناة.
التعليقات (0)