عندما يضيع حب الاوطان
لاشك ان جميع شعوب العالم يحبون اوطانهم وبلادهم وقراهم التى
نشئوا وترعرعوا فيها واكلوا من خيراتها ومن المستحيل ان تستطيع
قول اى سوء عن بلد ما لشخص من ابناؤها الاوتجدة يدافع عنها
باستماتة وكأنها جنة الله فى الارض وقد يكون نفس الشخص فى داخلة
وحهة نظر اخرى ورآى اخر فالكل لايقبل اى اساءة لبلدة من اى شخص
غريب وللاسف الشديد ومن خلال متابعتى لتلك المواقع الجديدة مثل
الفيس بوك وغيرها اجد ان الاجيال الحديثة فقدت كثير من الانتماء
ليس كسابق عهدنا وقد يكون هذا بسبب الازمات الاقتصادية التى
اثرت سلبا على العمل وعلى مستوى الاسعار واصبح الشاب لايجد
فرصة عمل وليس متأكد من مستقبلة فى ظل زيادة الاسعار واصبح
لايعرف كيف ومتى سوف يستطيع العمل والزواج وتكملة دورة حياتة
المفترضة او المفروضة كباقى انحاء البشر ؟ ويجد انة فى وجود تلك
الازمات والمشاكل توقفت دورة حياتة معها ولا يستطيع استكمالها
ولكنى انظر الى تلك المشكلة بوجهة نظر اخرى قد نتفق او نختلف
فيها حيثاتذكر زمان كان الفقر ليس عيبا بل كان هو السمة المشتركة
بين معظم فئات الشعوب نظرا لعدم وجود تكنولوجيا او تطور فى
الحياة واتذكر ان الفرق بين الطبقات لم يكن بمثل ما هو الان وبشكل
استفزازى للشباب حيث كانت الفجوة بين الغنى والفقر فجوة صغيرة
لذا كان الجميع يعرف ان هذة هى الحياة الطبيعية وكان اهم شىء
هو هناك قناعة بالمستوى والحياة التى يعيشونها ، ثم الشىء الثانى
كانت المسافة بين الحاكم والحكام صغيرة وان اختلفت فى بلدان اخرى
والكل يعى جيدا ان هذة هى الحياة اما الان وفى ظل التفاوت الطبقى
الغير معقول بين الطبقات حيث طبقة معدومة وطبقة غنية ولم يعد
هناك ما يسمى بالطبقة المتوسطة هذا الفرق ولد عن الشباب الكثير
من الاحباط وجعلهم ناقمين على حياتهم بل وصل اليأس اليهم
وتلبسهم ولا يريد ان يفارقهم ، وهنا يجب على الحكومات المتعاقبة
توفير القليل لهؤلاء الشباب وادماجهم واشراكهم فى مجالات العمل
المختلفة والاستماع لهم ولوجهات نظرهم فلا استطيع ايضا ان اقارن
شاب اليوم بشاب الامس بما يتوفر لشباب اليوم من تكنولوجيا عالية
يستعملونها ويطلعون على احوال العالم من خلالها ، لذا يكون لديهم
ارتباط بالوطن حيث سوف يكونوا من ضمن التروس فى عجلة الحياة
لكن للاسف الشديد صارت هناك فواصل وعدم مصداقية سواء من
الاقتصادين او حتى من رجال الدين فكثير من المصداقية حدث بها
خلل ثم نجد المناهج الدراسية العقيمة والتى لاتمت للعمل الفعلى بصلة
وايضا لاتمثل المستوى الفكرى والذهنى وسط تطور التكنولوجيا
واصبح الكمبيوتر والانترنت يجعل الشباب يطلعون على ما ال الية
العالم من تقدم اما هم فمحلك سر مع المناهج العقيمة وخاصة ان
دول الشرق الاوسط اصبحت كفئران تجارب لدى الدول الكبرى فهذا
يجرب علينا دواء جديد او سياسة جديدة وهذا يجرب علينا اسلحة
حديثة وهنا اجد ان لم ولن ينصل حال مجتمعاتنا الا بالاهتمام بشباب
امتنا فهم اليبف والدرع وهم قادة المستقبل وعتاد الوطن ويتمثل
هذا الاهتمام بدء بمناهج التعليم المتقدمة والتى تساير ما وصل الية
العالم من تقدم واعطاء الفرص لهؤلاء الشباب بارسالهم فى بعثات
علمية لتلك الدول كى يلموا باحدث التقنية العلمية وما وصلت الية
تكنولوجيا المعلوماتية ونحمد الله ان شبابنا قادر على تحقيق النجاح
نرى ذلك فى كم العلماء العرب والحاصلين على اعلى الجوائز العالمية
مثل نوبل واتمنى من الشباب ان يكون لديهم قدر من الانتماء فالحياة
معناها امل فكما هناك سلبيات باوطاننا فلابد ان يكون هناك ايجابيات
كما يجب ان يكون هناك قناعة وامل للسمو بتلك القناعة لما هو فى
مصلحة الاوطان واما رجال الاعمال فعليهم عامل كبير فى زيادة
البحث العلمى وتمويلة للارتقاء ببلداننا حيث هو الذى سوف يحسن
من الانتاجية ويطورها وهو الذى يوصلنا كى نساير العالم المتقدم
كما ان مساهمة رجال الاعمال فى مجال البحث العلمى يرفع كثير من
الاعباء عن كاهل الوطن كل هذا حتى يعود الانتماء والحب للوطن
ولا يضيع حب الوطن
التعليقات (0)