بقلم حسن لمريس
من ذا الذي سيصلح تفاصيل حياتنا البسيطة بعد أن أفسدها السياسين ووزراء النفاق وأصحاب الكراسي الثابثة وأغرقونا في توافه الامور …لم نعد نستطيع اللحاق بالدول المتقدمة...المغرب يعود للوراء يوما بعد يوم...الأشياء التي يصنعها ويخترعها المغرب ليست س,وإنتشار الدعارة في أرجاء المغرب,تفاشي السرقة والنهب والسلب,حتى أصبحت لدينا أنواع من اللصوص,غير أؤلئك اللصوص الجالسين في كراسيهم وفي مكتابهم...يفرقون في المناصب على أحفادهم ويقتسمون ثرواث هذا الوطن فيما بينهم,مستغلين سذاجة هذا الشعب المغلوب على أمره,بربكم قولوا لي كيف سيحتج وكيف سيثور هذا الشعب؟ وهو يكافح فقط من أجل أن يعيش...لأنهم ببساطة هم من أفقروه لكي لا يستطيع تحريك لسانه.
هذا الشعب المغربي المسكين يتجرع الإهانة ويشرب من كوؤوس الذل ,ينام على وقع طبول الكرامة المهدورة ,يردد الأهازيج الصمتية بشجاعة ,لا تتجاوز حروف اللغة والكلمات المركبة ..يركب قطار الخوف …وينتظم في صفوف الصامتين من أجل أن يعيش السادة (أصحاب الكراسي المحترمين).
أجسادنا تعتليها أقدام الفاسدين ,وتبطش بها أيادي الظالمين ..وأبناءنا ولائم للغاصبين ويكثر الحديث عن الوطن والمواطننين والمواطنة والمقدسات ألخ...من الخرافات التي يصدقها هذا الشعب المسكين,ومصدقا نفسه أنه سيأتي يوم الرفاهية والتقدم والإزدهاروالعيش الكريم.إلا أنه ذلك اليوم يعتبر من السبع المستحيلات مادام هؤلاء الأصنام قابعون في الكراسي عاما بعد عام,أقول مرة أخرىعندما يفسد الطعام فالملح هو السبب ….على العموم لم نعد نستطيع حرق أيام العمر ودقائقه هروبا من قول كلمة الحقالجاثمة على صفحات الوطن..أجسادنا تنتظر من يركلها الى مرمى الخصم لتسجيل الاهداف…فنصرخ فرحا بعد أن ننتشي بالفوز على هذا الطغيان المبين .
في المغرب قوافل الفقرتتبع قوافل البؤس وأموات يودعون أمواتا على ضفاف الشواطئ بحثا عن مقابر أخرى في بلدان الأخرين…لترتفع الريات في مقابر الصابرين ..كل تلك الاجساد التي ترقد في مقابر هذا الوطن لا تستحق إلا الملح الفاسد هكذ يريدها طهاة السياسة والاقتصاد في وطن يتسع بالضيق.
التعليقات (0)