مواضيع اليوم

عندما يخون النواب ارواح من ماتوا ليوصلوهم الى قبة البرلمان

عبد العراقي

2009-11-07 16:37:56

0

عندما يخون النواب ارواح من ماتوا ليوصلوهم الى قبة البرلمان .

وصوت مجلس النواب العراقي على منح جواز سفر دبلوماسي للنواب ولزوجاتهم وأطفالهم لمدة 10 سنوات. كما طالبوا باعتبار مبلغ قرض سابق قدم للنواب لشراء سيارات قيمته 70 مليون دينار (حوالى 60 ألف دولار) بمثابة "منحة"، لأنها صرفت على سيارات قد استهلكت.... حيث استخدمت من قبل النواب في السرقة والسطو على المصارف وقتل العراقيين على الهوية وتفجير القنابل في الاسواق والشوارع وخلق الايام السود في العراق المنكوب بهؤلاء

كما صوّتوا على قانون، قبل شهر ونصف الشهر، يمنح النواب حق تملك أراض في أي مكان يرغبون فيه.... وذلك لان العراق اصبح تحت حكمهم ضيعة خاصة لهم ولاحزابهم فلايهم اين يمتلكون اذا كانوا يمتلكون البلد كله ..
وقال الكاتب إياد محسن في مقال نشره على موقع "كتابات"- وهو موقع يتمتع بشعبية كبيرة في العراق ويكتب فيه مثقفون وكتاب عراقيون من الداخل والخارج- إن "ما يمارسه مجلس النواب لا يعدو كونه استغلالا للسلطة التشريعية للحصول على مكاسب شخصية، وتجاوزا للوظيفة والمهمة التي من أجلها تم انتخابهم".
وأضاف محسن "لدينا أيضا قوانين تعاقب الموظف الذي يستغل وظيفته للحصول على مكاسب ومنافع شخصية فيجب أن تكون لدينا قوانين تعاقب النواب ممن يستغلون السلطة التشريعية لمنافعهم الخاصة".


ورأى أن "الدورة الانتخابية أوشكت على نهايتها، غدا سيحزمون حقائبهم ويهربون بعيدا عن مياهنا الآسنة وبيوتنا الخربة ونظراتنا الغارقة بين الحيرة والدهشة، يذهبون للتنعم بما جمعوه من ثروة نجمت عن الاستخفاف بنا واستغلالنا". وتساءل: أي بلد هذا الذي يسرق فيه الوزير والنائب ورجل الدين وشيخ العشيرة والمعلم والطبيب؟ وأي بلد هذا الذي يعجز عن إنجاب مجموعة من الشرفاء توصله إلى بر الأمان؟.
نعم العراق اصبح ملكهم ونعم هم فوق القانون ونعم اننا وحياتنا التعيسة وكل معاناتنا لم تستطع ان تحرك شعرة في شوارب هؤلاء ببساطة لانهم لايملكون شارب الرجال فهم عبارة عن عصابة من السراق والقتلة كانوا يعيشون متسولين على ارصفة شوارع مدن اوربا وفجاءة فتحت امامهم خزائن دولة نفطية مثل العراق فماذا تريد منهم الا ان يمارسوا العمل الذي يعرفوه وهو السرقة وعندما استنفذوا كل السرقات العلنية التي كشفتهم اما الشعب جعلوا السرقات شرعية بقانون الغاب الذي يحكمون به ..


وقال "قد يعترض البعض ويرى في هذه الكلمات نوعا من التطرف والتطاول على بعض الخيرين، لكني أتساءل: لو كان للشرف صوت لاعترض البعض ولو كان نائبا واحدا على الأقل وظهر على وسائل الإعلام محتجا على هذه السرقة الواضحة لأموال الشعب ولأعلن امتناعه عن التمتع بهذه الامتيازات تضامنا مع أصوات الفقراء الرافضين لها".

ويتقاضى عضو مجلس النواب 9 ملايين و600 ألف دينار (8 آلاف دولار) إضافة إلى رواتب عناصر حمايته وعددهم 30 حارسا، بتكلفة 30 مليون دينار (حوالى 26 ألف دولار)".

إقرار سريع
وهنأ أحمد حسن موسى، ساخرا، مجلس النواب ومجلس الرئاسة الذي وافق على هذه القرارات لهم بسرعة دون تاخير. وقال "إننا وفي الوقت ذاته نبارك للسادة أعضاء مجلس النواب ما أقره مجلس الرئاسة العراقي، وهو أهم إنجاز برلماني تحقق خلال أربعة أعوام مضت، ويعتبر أسرع إقرار رئاسي منذ سقوط الطاغية".
نعم ففي زمن الطاغية كانت القارارات تصدر بالروتين الذي يمنح كل ذي حق حقه وفي زمن الطاغية لم يكن يجراء احد من اي مستوى من المسؤولين على ان يسرق بهذه الكمية التي يحسدهم عليها حتى اكبر رؤساء المافيات العالمية نعم انهم مافيا العراق الجديد عراق الديمقراطية الامريكية ....

وأضاف "مشاق الإخوة البرلمانين هي في الحج وزيارة عوائلهم الأسبوعية خارج البلاد وسفرات الترفيه والإجازات واستراحة المجلس كانت شاقة عليهم، وهذا القرار لضرورة إنصاف شريحة السادة أعضاء البرلمان العراقي لما يعانوه من الإرهاب والتهديد (..) ومعاناتهم اليومية من انقطاع الكهرباء وتلاعب الإخوة أصحاب المولدات بالتيار الكهربائي".

وقال الشاعر والصحافي موسى "إن ما يحدث في العراق اليوم ولمجلس نوابه يثير عدة علامات استفهام بمعية آلاف علامات التعجب والحيرة..". واعتبر أن "أعضاء مجلس النواب في واد، وتطلعات ومطالب الشعب في واد آخر.. فناهيك عن تأخر التوصل إلى صياغة قانون الانتخابات البرلمانية وتأجيله للمرة التاسعة على التوالي نرى السادة أعضاء مجلس النواب الموقر يشمرون عن سواعدهم في القرارات التي تخص امتيازاتهم وحقوقهم التي أصبحت أكثر من كل القرارات التي اتخذت على مدار أربع سنوات".

وأضاف "قبل أيام وافق مجلس النواب وبسرعة البرق الخاطف وبأغلبية ساحقة على قرار منح الجواز الدبلوماسي ..."

 وراى الكاتب اياد السماوي "كان البعض من أعضاء هذا البرلمان في تورط مع الإرهاب، ومنهم من تورط في الاقتتال الطائفي، ومنهم من تورط في الفساد المالي والإداري، ومنهم من ترك العراق وسكن في دول الجوار ليستلم راتبه ومخصصاته من السفارة العراقية هناك، ومنهم من تطاول على المال العام وفر هاربا. والسواد الأعظم منهم لا يفكر إلا في نفسه وامتيازاته ومكاسبه".


نعم هذا هو حال النواب في عراق الحرية والديمقراطية والتحرير العراق الذي لفظ الدكتاتورية بكل بعد ان حلم بالرفاه الاقتصادي حلم بان اموال النفط توزع عليه فردا فردا فلم يصبه الا الحسرة عليها وهو يراها توزع على السراق واللصوص الذين اسموا نفسهم نوابا للشعب المخدوع ... وحلموا بالحرية التي جلبت لهم كل موبقات الفرس وقذارتهم وكل حثالات البشر ليحكموه ولم يحصلوا منها الا الموت بالسيارات المفخخة ومليشيات الاحزاب العميلة .... وحلموا بالعدالة التي صور لهم اعداء العراق انها مفقودة في زمن الدكتاتورية فاذا بهم يقعون تحت حكم نظام يمارس الظلم من راسه حتى اخمص قدمه هذا هو العراق الجديد عراق الحرية والرفاه والعدالة الامريكية ..............

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !