مواضيع اليوم

عندما يحكم الإرهابيون

كمال غبريال

2012-04-26 09:04:54

0

عندما يحكم الإرهابيون


كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

• بالتأكيد المزعج ليس ثمن الحرية، لكن المزعج هو أن تدفع الثمن من أجل تمكين الاستبداد. . لا أحد يقوى في هذا العصر على قهر وكبت الحريات غير رجال الدين. . رجال الدين (وليس الدين نفسه) هم أعداء البشرية، وإذا لم يكن هذا واضحاً فعلينا الانتظار حتى يتضح للجميع.
• يبدو أننا أحوج ما نكون الآن لروشتة خالد الفكر د. فرج فودة، الذي أوصى بزيت الكافور لتهدئة احتقان وحصر وكبت رجال الجنس والكراهية والإرهاب، وهم من صاروا الآن أسيادنا والمتحكمين في حياتنا.
• إذا كان الظلاميون مشرعين قوم فبشرهم بالخراب. . العاااااااااجل
• ما بين التكفير القانوني لعادل إمام، والتكفير النخبوي لعلي جمعة، أين يجد الإنسان له موطئ قدم في مصر التي كانت محروسة؟!!. . السؤال المطروح الآن هل سنشهد عودة للتنظيمات الإرهابية السرية في مصر، أم أن الأجهزة الأمنية ذاتها ستستخدم رسمياً للقمع والتكفير؟
• إذا كنت فرداً من أمة من الكذابين ومحترفي التدليس، فلن تستطيع أن تصدق أو حتى تكذب أياً مما تقرأ أو تسمع.
• الدناءة مش أنه كان نفسه الحزب الوطني يشغله معاه زي ما قال عليه د. مصطفى الفقي، الدناءة أنه ييجي دلوقتي يشتغل ترزي قوانين عند الظلاميين لاستئصال من تولوا وظائف لخدمة بلادهم في العهد السابق.
• على الفنان/ عادل إمام وأمثاله أن يتوقعوا أن تطير رؤوسهم في العصر الحالي، وليس فقط مجرد حكم بسجن لعدة أشهر. . أنا شخصياً لدي يقين كامل بأن ما استهدفه الفنان/ عادل إمام بالسخرية في أعماله الفنية لم يكن الدين الإسلامي ذاته، وإنما استهدف من يسيئون لهذا الدين بممارساتهم، أما إذا كان هناك علماء دين إسلامي لديهم رأي معاكس فليس لمثلي هنا أن يخطئهم!!
• أدعو الأقباط للاهتمام مع سائر المصريين بالوطن الذي يضيع، وترك مسألة البطريرك الجديد للمطارنة والأساقفة، فهو رئيسهم هم وليس رئيسنا نحن الناس العادية، وسوف نصلي لله في وجود أي بطريرك ماتفرقش، ونشوف مصلحة بلدنا خارج نطاق الكنيسة خااااااااالص.
• رغم ما تحقق من مكاسب لاشك أن تسمية كارثة 25 يناير 2011 تعد توصيفاً موضوعياً. . نعم طالب المصريون بالخبز، وكذبوا لو ادعوا مطالبتهم بالحرية، وإلا لما كانوا قد سلموا أعنقاهم لمن يكبلونها بسخافاتهم فيما يحتفظون بخناجر الذبح في مناطقهم.
• في ذكرى تحرير سيناء. . تحية عرفان وتقدير لرجل الحرب والسلام الرئيس/ محمد أنور السادات.
• على مدى التاريخ الحيوي انقرضت كائنات وتطورت كائنات، وبقيت على ذات حالها الأولي كائنات فشلت في التطور واستعصت على الفناء. . هكذا أيضاً كانت مسيرة الشعوب. . التطور ليس إذن سنة الحياة بصورة مطلقة، فهنالك سنن عدة، تطور أو جمود أو تخلف ثم فناء. . لكل شعب سنته.
• الفقر المادي والفكري والجمالي والاجتماعي لتراث البداوة هو المؤدي لتفشي القسوة والكراهية والإستئصال للآخر ولكل آخر حتى أقرب المقربين، بل ليصل في الأغلب إلى اتخاذ موقف عدائي متناقض مع الذات.
• لم يلتزم المجلس العسكري بالشرعية القانونية إلا فيما يرضي من يخشاهم القادرين على تحريك الجماهير وهم التيار الديني، كما عصف بذات القدر بالقانون والشرعية التي تردع هؤلاء، كمثال البند الرابع من الإعلان الدستوري الذي يحرم الأحزاب الدينية.
• عمرو موسى رجل على دراية بالمجتمع الدولي وعلاقاته، وهو ليس مجرد دبلوماسي منفذ لتعليمات، فلديه توجهات عروبية في عموده الفقري تؤلمه إذا ما ارتفعت نسبة الرطوبة، فيتنمر متخذاً أوضاعاً قتالية، لكنه سرعان ما يعود أليفاً كقطة سيامية تلعق حذاء سيدها الذي ركلها للتو. . هو لن يسبب أذى لمصر لو أصبح رئيساً، وإن كان لن يتقدم بها خطوة كاملة للأمام. . يمكنني أن أضطر لانتخاب عمرو موسى تحت شعار "إنقاذ ما يمكن إنقاذه"، أو "أهو رئيس على ما تفرج"!!
• حمدين الصباحي حالة ثورية عروبية ميئوس منها، هو لا يصلح لرئاسة فرن عيش بلدي، لأنه هياخد العيش كله يوديه غزة ويسيب أهل الحي ياكلوا في نفسهم من أجل عيون قوميته العربية. . لكن لأنه رجل طيب أقترح منحه ميكروفون نقالي يهتف به على رصيف نقابة المحامين أو الصحفيين في المناسبات غير السعيدة، ليشجب ويندد بالعدو الصهيوني وبالحكام العرب المنبطحين. . حمدين الصباحي هو ناصر الجديد الذي سيوحد الأمة العربية من المحيط للخليج، وسيرمي إسرائيل في البحر، ويدحر أمريكا الغادرة وفرنسا الداعرة وإسرائيل اللقيطة، ويتعهد للشعب المصري البطل بإزالة آثار العدوان بعد كل نكسة بعشر سنوات على الأكثر. . فليحيا حمدين (الصباحي أو المسائي) زعيم العرب والعروبة.
• محمد مرسي رجل عميق وكاريزما، وحكاية أنه استبن مش مشكلة، المهم تقلل له ضغط الهواء صيفاً وتزيده شتاء عشان لا يضرب ولا يريح، ويصلح تماماً رئاسة جمهورية بمبوزيا العظمى، فسوف يحكمها بما لا يخالف تعليمات المرشد والشاطر، يعني الخلاصة هو راجل طيب وأمير حتى لو كان ممكن يدخل بجمهورية بمبوزيا في حيطة، وتبقى على ايديه المبروكة عصير بمبوزيا بطعم وريحة الفسيخ.
• هشام البسطويسي رجل مبادئ وعدالة، وهو شخصية أبية يندر تواجدها جنوب وشرق البحر المتوسط، هو ليس بالأساس رجل سياسة أو علاقات دولية كما يفترض في رئيس لجمهورية رئاسية، لكنه يركز على دولة المؤسسات، وهذا بالتحديد ما تحتاجه مصر ويتوافق مع العصر. . هناك شك في قدرته على قيادة السفينة المصرية وسط الأجواء الحالية، خاصة وأنه رجل مستقيم سيكون مطلوباً منه التعامل مع عقارب وثعابين. . نحتاج لرئيس مثله بذات قدر احتياجنا لأن نكون شعباً يصلح لأن يحكمه رجل محترم.
• إذا أردت قائداً لمظاهرة فعليك بحمدين الصباحي بحنجوريته العروبية المفتكسة، وإن أردت صلح راجل على مراته الغضبانة عليك بأبو الفتوح ولسانه اللي بينقط سكر وبيجمع بين ما لا يجوز جمعه، وإذا أردت فتنة طائفية وتفجيرات لكنائس النصاري فليس إلا سليم العوا، وإن ذهبت إلى شرم الشيخ بسيارتك فستحتاج استبن عميق ومتين خد معاك الراجل الكاريزما.
• احتمال كبير أن يكون تقدم أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية من أجل خدمة وإنقاذ مصر وليس لأغراض شخصية، فتقدمه في حد ذاته عملية فدائية في بيئة تعتبر أن الثورية تكون بالسفالة وإطلاق طوفان من البذاءات، ورئاسة البلاد في حالة نجاحه إشكالية كبرى، في بيئة توحش فيها ذئاب الظلام. . الرجل يعرض علينا كفاءة إدارية مع سابقة خبرة متواجدة بالفعل على أرض مصر صروحاً عظيمة حداثية، فهل نشتري هذه البضاعة، أم الأفضل أن نستمر في إطلاق ماسورة البذاءات الثورية الرائعة؟!!
• كلمة للبرادعي وهو يؤسس حزبه الجديد: هناك فرق بين تشكيل شِلَّة وتشكيل حزب، فالشلة تقوم على توافق أشخاص أنهم يبقوا حلوين مع بعض ويدوا لبعض سجاير، وهي ذات الطريقة التي تشكلت بها "الجمعية الوطنية للتغيير" وكانت نتيجتها صفراً معتبراً، أما الحزب فيجمع بين من لهم رؤي متقاربة أو موحدة للعالم ولمشاكل الوطن ولكيفية حلها. . في الشلة يكون الاهتمام بالكم أي بالعدد المنضم للشلة، أما في الحزب فرغم أهمية العدد فإن الكيف أي نوعية المنضمين من حيث التصاقهم وحماسهم للرؤى المشتركة هو الأهم. . هل ننتظر منك شلة جديدة تضاف إلى سائر الشلل الفاشلة في الساحة، أم ستكون حزباً حقيقياً أيها الرجل الطيب المخلص والمحترم؟!
مصر-الإسكندرية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !