عندما يحارب التطرف متطرفاً

بعد حادثتي برج التجارة خرج علينا بوش مهدداً ، أزبد وأرعد
انتظرنا ما سيفعله ذلك المتهور ، غزا أفغانستان ولم يعتبر بما حصل فيها للإتحاد السوفيتي وبريطانيا العظمى وخرج مزهواً بعد قصفها معلناً عن بداية الحروب الصليبية !! ونسي حينها ما حصل لهم في فلسطين ومصر وسوريا وغيرها ، ونسي أيضا أن هناك أكثر من مليون مسلم سيغضبه حديثه ، نصحه مستشاروه بفداحة خطأ الإعلان عن الحرب بهذه الطريقة أعتذر وزار مسجداً هناك وواصل الحرب !!

فشل في أفغانستان فغزا العراق لتأمين النفط وضمان الأسعار ورفاهية المواطن الغربي وكان عذره محاربة القاعدة أيضا ونزع أسلحة الدمار الشامل !! ونسي أيضا انه يحارب أحفاد الرشيد والمعتصم وعليكم فقط ملاحظة الرعب في وجوههم حتى وهم يصافحون الأطفال .
فكانت هي القاصمة فلا زال خَلَفُه يبحث عن طريقة تحفظ ماء الوجه للخروج !!
وارتفعت أسعار النفط بدرجة جنونية وانهار الاقتصاد العالمي بسبب تصرفات متطرف رداً على التطرف !!

في السعودية فجر المتطرف في المباني والسكان وقتل ودمر وتوعد وكفّر فخرج المسئول الأول عن الأمن فيها وزير الداخلية نايف بن عبدالعزيز وقال هم أبنائنا ووعدد من يعود عن ذلك الفكر بالعفو والتسامح وسلّم الملف الملتهب لابنه محمد ، حاورهم وأبطل حججهم وفضح من بقي منهم أمام الشعب بأدب جم ، وتخطيط سليم ، بل رعى من عاد منهم وساعده مادياً ومعنوياً حتى خجل من يحادثه من أدبه وحسن معاملته ويكفينا كمثال : اتصاله على والدة من حاول قتله معزياً وتكفله بعيشة هنيئة لمن قُتل بسبب التطرف .
هنا وقف العالم احتراماً لهذا الرجل الحكيم وبعثوا من يستفيد من تجربته في محاربة التطرف .
فلله درك محمد بن نايف ولا ندري كم من الكتب ستكتب عنك وكم من القنوات ستستضيف الخبراء للحديث عن التجربة الفريدة لو لم تكن عربياً مسلماً !!
هو الانبهار بما هو قادم من الشرق والغرب وتجاهل كامل لقدراتنا العربية الكامنة في عقول الكبار .