عندما تعيش في بلد مثل المملكة العربية السعودية وتنعم بالحياة على أرضها وتستشعر معنى الأمن والأمان وتفخر أنها أرض الحرمين الشريفين وبلد الإسلام ومهبط الوحي وحين تفرح بوجود ولاة أمر يجمعون بين الهيبة ورحمة من يأتيهم فإنك لابد أن تعيش التناقض من طرفين يعيشون في هذا المكان من الأرض كلهم انحرفوا عن الطريق المستقيم ولبسوا لباساً لم يكن يوماً لهم يريدون أن يهووا بهذ المكان رغم قدسيته إلى المجهول والانحطاط وتجاهل تاريخه وتغيير تركيبته ومسخ هويته وأخلاقه و قيمه ومبادئه يدعوهم لذلك إما الانتقام أو المصلحة أو الهوى والشهوات اجتمعوا على أن الدين غير صحيح ويشوبه الخطأ وأن علماء الشريعة الإسلامية لا يفهمون وأن المسجد أصبح مزعجاً ومنظر المرأة صار مقززا وكأنها كما يقول أحدهم كيس سلة مهملات أو زبالة أكرمكم الله وضعت الدولة لمجموعة الإرهاب قائمة (36- 48- 59 -------) والمجموعة الأخرى لا تحتاج لقائمة لأنها معروفة وتكتب كل يوم في الصحف أو تظهر على قنوات لبنان الساقطة أو هنا وهناك تعجب لدعوتهم إلى الانحلال والتحرر و ويزعجهم القبيلة وعاداتها وتقاليدها وتماسكها ويمرضهم المسجد مؤذنه وإمامه وخطيبه منهم من كان إرهابياً مجرماً وأصبح اليوم خبيراً بالحركات الإسلامية ومنهم من كان كاتباً رياضياً وأصبح بقدرة قادرة مع تعتيق الزمن له كاتباً سياسياً وبالتالي يبقى الجيل الجديد تائهاً والنتيجة تجدها في زنزانة سجن تجمع عدد من الشباب أحدهم فجر قنبلة والآخر ينشر منشورات محرضه على الحكومة ويدعو إلى العصيان والثالث ينظم حفلات دعارة والرابع مروج للمخدرات والمسكرات وتبقى المشكلة أنهم كلهم يرون أنفسهم أبرياء وتبقى لدي مشكلة أن من دعاهم إلى ذلك لابد أن يكون بينهم في هذه الزنزانة والتي تجمع كل دعاة الضلالة والانحراف الفكري والأخلاقي والبعد عن القيم والمبادئ في بلدي الذي أصبح مثلي يحمل المتناقضات في ظاهره شي وفي باطنه أشياء ولا حياة لمن تنادي وتقبلوا خالص وأصدق دمعاتي
التعليقات (0)