يقال احيانا بأن اسواء شئ أن لا تمتلك خيارات ويكون لديك خيار وحيد ولكن الأسواء حقيقية هو أن تهدر وقتك الثمين فى الأنتظار بينما الخيارات تتساقط الواحد تلو الأخر وتفقد زمام المبادرة .
الرئيس السابق حسنى مبارك كانت لديه العديد من الخيارات المختلفة على طول فترة حكمه ولكن الذين حوله اظنهم غطوا على خياراته تلك لمصالحهم الشخصية وربما هو شخصيا أحس بالعظمة وقد صار الحاكم بأمره على مدى ثلاثون عاما.
فقبل ثورة الخامس والعشرون من يناير والتى اذهلت الجميع بمن فيهم السيد اوباما نفسه ومعه أجهزة مخابراته والتى صورت على أنها تعرف دبة النمل ولكن ثورة شباب مصر فاجأتهم بضجيجها الذى بلغ محطة الفضاء الدولية , كان يمكن للسيد مبارك أن يكتفى بتلك السنوات وهو جالس على الكرسى ويقول بأنه سوف يستقيل وانه سوف يقوم بتغيير الدستور وانه سوف يغير من حال الطبقة الفقيرة التى كانت بلا صوت ابدا.
كل هذه الخيارات لم يستخدمها السيد مبارك ولكنه استهون وقلل من مقدرة الشعب على الأطاحة به وهو على تلك الحالة والخيارات تتساقط من حوله مع مرور الزمن وأرتفاع سقف مطالب الجماهير الى أن وصل الى الخيار الأخير والذى به صار مجرد متشرد فى بلاد العالم ومطارد هو واسرته مع تعقب الأموال الطائلة التى جمعوها على طول فترة تواجده على السلطة .
اللهم امنحنا نعمة العقل حتى نختار الخيار الصحيح فى الوقت المناسب
التعليقات (0)