عندما يتألم الجسد فالروح تتألم
أن يتألم إنسان من مرضٍ أو همٍ فإنك تتألم معه تفاعلٌ نفسي معقد وهذه طبيعة النفس البشرية التي تعيش وفق قاعدة التفاعل مع محيطها .
ماذا يحدث عندما يتألم جسد جمعك به صداقة أو صلة قرابة قطعاً تتألم معه كل حواسك وتتوه مشاعرك بأنين ذلك الألم الذي ينخر الجسد ويستبدل حالة الهدوء والسكون بالأنين والوجع والدموع في بعض الأحيان ؟
لكن وما ذا بعدها لو أن ذلك الشخص الذي يتألم جسدك الذي تشعر به وقلبك الذي يسكن وسط جسدك وروحك التي تعلم مستقرها وعينيك التي تٌبصر بها وسماءك التي تٌحلق في فضاءها وأرضك الطاهرة التي تٌقبلها صباح مساء وجنتك التي تراها كل يومٍ ولا تمل من رؤيتها , ماذا تشعر لو كان ذلك الشخص المتألم هو أمك نعم أٌمك التي لا يعدل وجودها في هذا الكون أي شيء ؟
" الأٌم " التي تتألم لا تتألم لوحدها بل تتألم ويتألم معها كل أبنائها ويتألم معها كل شبر من الأرض التي وطأتها قدميها الطاهرتين فهي الجنه وهي الملاذ الأخير في هذه الدنيا ؟
أٌمي التي تتألم من ألم الدنيا وتتألم من ألم المرض ليست وحدها في عالم الألم فأنا معها أصارع الألم وأقاسيه حٌزناً عليها ولسان حالي يقول أليس هناك طريقة تجعل ذلك الألم ينخر جسدي بدل جسدها الطاهر ؟
حروفي تتوقف برهةً من الزمن وتعاود الركض حيناً بعد حين ولكن اليوم توقفت وعصت رغبتي التي أراها متنفساً لي من الحزن والكأبة فياليت القدر يترك الحروف تركض لعل وعسى أستطيع التنفيس عن مكنونات حزن وكأبة بجسدي النحيل !.
أٌمي لا تئني فأنينك صرخات في سماء مٌظلمة فجسدك المتألم يٌبكي قلب بعيد عنك يتقطع ألماً من ألم ..كتب الله لك الأجر والصبر والثواب والعاقبة الحسنة أمين ....
التعليقات (0)