مواضيع اليوم

عندما نرى الاشياء

رانيا جمال

2012-02-26 06:09:08

0

أ.د.نصيف جاسم يشيرُ الواقع اليومي للمثقف وسواه بالضرورة الى أشياء قد لايتلمسها بسبب انشغالاته التي تلهيه عن امور لربما تحتاج الى اعادة نظر وقراءة متانية ،ذلك ان التراكم اليومي يجعل من الانسان غير منتبه لما يجري حوله مع تركيزه على انهاء اليوم بالطريقة التي يرى انها صحيحة ،من ذلك علاقاته مع المحيطين به،وهي العلاقة التي لايمكن الا وان يتعايش معها برضاه او عدمه ،خاصة وان دائرة المحيطين به هم بالضرورة معرّفين وليس بالضرورة من المقربين له ،وهذه العلاقة التي ربما ينجح بها ،الا انها من الانشطة اليومية التي يسايرها الانسان ،والتي يمكن ان تجلب له متاعب ومشكلات ،خاصة اذا ما تدخل بها طرف يهدف الى تخريبها لمقاصد وغايات منها، نجاح الفرد في علاقاته المهنية داخل المؤسسة التي يعمل بها والتي كثيرا ما تأتي بدافع الحسد والغيرة السلبية، وهذا ليس بغريب في مجتمع يتوافر فيه بائعوالكلام فضلا عن الجيدين والخيرين الذين لايخلو منهم مكان ،وعلى الفرد ان ينتبه لهؤلاء ويكشفهم امام المجتمع كي تُبان صورتهم على حقيقتها التي تسبب كثيراً من المتاعب للفرد المستهدف ومن الخطأ السكوت على من يؤدي هذا الدور او التمويه عليه بدافع مريب المستهدف كي لايظل المرء متهما الى ابد الأبدين،فهذا ليس من الخلق والشهامة والمروءة التي تتطلبها ادامة الصلات بين افراد المجتمع الواحد،كما ان من الامور التي يغفل عنها المرء معالجة الاخطاء التي تظهر جراء العمل ان كان لفظيا وهو مايحصل اثناء الحوار او عمليا ،والاول هو مهم لأن المرء مخبوء تحت لسانه ويمكن ان تفلت منه كلمة هنا او هناك نتيجة للضغط اليومي ،حيث يعول كثير من الناس على تلك الفلتات مثلما يصفون ويصنعون منها قصصاً وروايات لاتنتهي، ولان الواقع البشري ليس متماسكاً دائما مع اختلاف تربية وبيئة ورؤى المرء او مايكتنزه من هواجس وشواغل وتصرفات وهو معرض لهذه الاسقاطات، ومن المناسب ان يكون المرء منتبها واعيا لما يقول دون تسرع ،مع ايلاء التفكير المعمق درجة عالية من الوثوقية التي تجعله امام موقف الكلمة وشرفها وقصديتها،اما ان كان عمليا فالتراجع وتصحيح الخطأ هو امر مهم كذلك ،خاصة في الاعمال التي لاتكون نتائجها مادية، وان كانت ذات مساس بحقوق الناس فالمسألة تحتاج الى وقفة ينبغي التعامل معها بروح المخطأ الذي لديه الاستعداد للرجوع عن خطأه بطيب خاطر ودون اية مكابرة وتوتر ،ان الانسان وهو بتعرض لهذه المواقف وغيرها لابد وان يتحلى بقدرة على تحليل المواقف ،لا ان يتركها حيث يمكن النظر الى اي منها من عدة زوايا وما من مسألة الا وان يكون لها منافذ ومخارج للحل ،والموقف الصحيح هو نرى الاشياء بشكل صحيح دون البقاء في دائرة المحدودية والانغلاق.

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=3344




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !