اثار الموقف العراقي من الاحداث السورية الكثير من ردود الافعال وعلى خلفيات احكام مسبقة بان العراق يخضع لتاثيرات ايرانية مبالغ بها حسب الانتمائات المذهبية والطائفية التي تعصف بالمنطقة لكن ما مدى مطابقة موقف العراق مع رغباته الحقيقة ?. يحسب لرئيس الوزراء العراقي ذكاء سياسي قل نظيره في تاريخ العراق وسياسيه على مدى القرن المنصرم والحالي الا ن استثنائات كنوري السعيد وصالح جبر بل ان العراقيين اعتادوا على غباء سياسييهم مما جعلهم لا يصدقون ان يكون للعراق سياسي يتصرف بذكاء اعاد العراق الى ان يكون قبلة سياسية وذا تاثير سياسي في المنطقة وهو الذي كان يعاني من الكل فاصبح بين ليلة وضحاها لاعب مؤثر وصاحب موقف متميز يحج اليه السياسين لوساطة او تغيير موقف مما اثار حقد وحسد الكثير ممن راهن على اغراق العراق فغرق هو اكاد اجزم ان الحكومة العراقية وسياسييها ينظرون الى نظام بشار الاسد وهو يغرق نظرة من يقول الم نقول لك !؟ الم نحذرك فبشار الاسد بعد ان ظن انه يلعب بالبيضة والحجر بالتسهيل للارهابيين بالتدفق الى العراق واحتضان الصداميين ورعاية كبرى العمليات الارهابية ضد العراق بانه يمارس اللعبة السورية القديمة لوالده باللعب على كل الحبال ولكن هذه المرة لعب على حبل من الفولاذ وهو حبل الارهاب الاصولي والذي اثبت بانه دائمآ ينقطع بمن فوقه فيرتد عليه ليصيبه على اقل بتقدير بعاهة ان لم يسقطه وتنكسر رقبته فمن المجاهدين الافغان الذين انقلبوا على امريكا الى السادات وقتله لم يترك الاصولييون عاداتهم ولا غدرهم وها هم لا يرفعون الا شعار قتل الاسد بعد ان سهل لهم ومع كل هذا ليست الشماتة من اصول السياسة واذا سوريا ونظامها على طريق النهاية فايران باقية ولا داعي لا ستثارات مخاوفها فلنشاهد بشار يغرق ومن يغرقوه لا يحتاجون مساعدة العراق ومن خلفهم كل شيوخ التحريض وقنواتهم واموالهم ومن المثير للشفقة ان النظام السوري ينظر باسى الى حاله وهو الذي كان ينصح العراق بالمصالحة الوطنية قبل بضعة اشهر والان لا يجد من يقف معه غير العراق وهو بالتاكيد لا يحب هذا الموقف ولكنه مجبر على مجاملة العراق بضحكة صفراء من خيبة الرجاء واستيعاب الدرس فتفق عنه ان يسحب السيفون على احد اوراقه مشعان الجبوري وان يغلق قناته ليبرر مشعان ان الحكومة السورية اغلقت قناته مجاملة لحكومة العراق وفات مشعان السارق انه وعلى طول فترة نباحه وخداعه للسذج لم ولن يؤثر بشيء على العراق فهو اقزم من ان يكون العراق استفاد من غير قصد من الازمة السورية بزيادة التبادل مع سوريا وتوجيه خط التجارة من تركيا والاردن اليه مرورا الى اوربا والخليج ومن استضافهم بشار من ارهابيين يرجعون الى بلده يقاتلون الشبيحة والبعثيين الصداميين باسوء حال فكري ولوجستي بعد ان انهارت كل دولة ديكتاتورية بغيضة كانت تحتضنهم فلا يدرون الى اين يتوجهون خصوصآ وان دول الخليج ليست بغباء الاخرين لتستقبلهم فهي تكتفي بجعلهم العوبة كما كانوا طيلة اعمارهم. من المستبعد ان تتوجه بعض قوى المعارضة السوريا الى حكومة العراق لان من يدفعها لا يريد ان يصدق ان موقف العراق ضروري لكل ما يحدث في سوريا ولكني انصحهم ان لا يردوا عرض نوري المالكي بالوساطة ليس لان هنالك احتمالية لا ستجابة الاسد فهو لن يستجيب ولكن لتطمين العراق على مستقبل سوريا والعراق , فالبلدان جيران ولا يوجد اسوء من عداء الجار ولتنزيه ثورتهم من الطائفية التي هي حقيقة موجودة ولكن بامكانهم ان يوكدوا ان سوريا الجديدة لن تضر العراق بقدر ما اضرها بشار الاسد عندما ظن بانه اذكى من الكل فلعب بالبيضة والحجر فسقطت بيضة العراق لتصبح طبق شهي وليسقط الحجر على راسه فيدميه الى جرح قاتل
التعليقات (0)