كثيرا ما نواجه في حياتنا صاحب سلطة ، سواءً كان مديراً عاماً أو رئيس قسم أو وزيراً أو حتى حاكماً إدارياً أو سياسياً
وكثيرا ما تتعقد أمورنا بسبب دكتاتورية أو بيرقراطية ذلك المسئول .
بعضهم يحب أن يحيط نفسه بكثير من الأهمية باستعراض الأنظمة واللوائح التي كثيراً ما تخدمه وحده ويستطيع تعقيدك من خلالها !!
أتذكر تجربة حصلت لي عندما قدّمت على دورة تدريبية في مجال عملي ، وتم تحويلي لصاحب الشأن وكيف كان يشرح لي صعوبة موقفي وإحراجه عندما يوافق عليها الأن وطلب مني مهلة لتدارس الأمر مع اللجنة المخولة للبت في هكذا أمور ، ومن خلال الصدفة تقابلت مع أحد أعضاء تلك اللجنة ، الذي ضحك كثيراً على رأي رئيسه ولامني كيف لم أطلبها منه فالرئيس يجهل النظام ويحب تعقيدك لتغطية جهله !!
وما هي إلا ساعات حتى تمت الموافقة على الطلب والتحقت بالدورة !!
في الشركات وبعض الإدارات تجد السكرتيرة هي الأمر الناهي وهي من يمرر أوراقك أو يرفضها ، بل عندما لا توافق توجهها تنقل عنك ما يقلب حياتك العملية لجحيم فإياك وغضب السيدة المُطاعة !!
في الدرجات العليا كثيراً ما نكيل الشتائم للحكام بسبب ما نواجهه من تعقيد في بعض الأمور أو لعدم تلبية رغباتنا أو كيف يتقدم غيرنا ونتخلف نحن وننسى الحاشية المستفيدة التي تنقل له صورة خاطئة عن حال الشعب !!
ففي بعض البلاد تجد الحاكم المخلص الحريص كل الحرص على خدمة شعبة ، ولكنه يحاط بفئة منتفعة تخالف رغبات الشعب ، هدفها الأسمى هو السيطرة عن طريق التجويع والتعقيد وبقاء الأمور كما هي !!
المشكلة الكبرى عندما لا يدري عنهم الحاكم ، والأكبر من ذلك عندما يدري ولكن لا يستطيع تحجيم نفوذهم !!
في الجانب الأخر وهذا هو ما يتحدث عنه العنوان تجد الرأي الأوحد في يد الحاكم فرأي الحزب هو رأيه وجميع من يخالفه يُلتهم في ليلة ظلماء حيث يفتقد البدر للأبد !!!
عدونا (( إسرائيل )) كما يريد لنا أن نصفهم من يقابلهم سراً ويشتمهم علانية !! لديها تعدد حزبي في السلطات العليا ومع هذا لم يخالف هذا التعدد الهدف الرئيسي الذي تسير عليه الدولة ، فلم لا نتعلم من أعدائنا ؟!
توقيع
عندما تتعد الآراء تكون كالسَلَطَة الملونة الشهية ، فهي تحوي الجمال وفتح الشهية والمتعة والفائدة ، أما عندما تكون من مصدر واحد تكون مملة كئيبة لا تغذيك سوى بعنصر واحد ربما يكون ضاراً لجسمك !!
التعليقات (0)