عجنتُ الارضَ
ومنحتُها..
لذةَ الدوران ..!
أهديتُها نجمتي ..
والقمر..
وعلى جبينِها ..
سقيتُ الشجر..
وبصوتِها غنيتُ ..
"احمليني ..
يا سفائنَها ..
على عذبِ رُضابي"
ليكن للأرض ِ
مُحيـّا رغيف ...
وللنجمةِ طعمُ القـُبلةِ..
وللقمرِ... وجهُ حبيب ..!
وللاشجارِ ظلـُّها الرحيب
ولي .. أن اجمعَ ثـُمالتـَها
واغفوَ ..
حتى طيفي القادم ..
أو صحوتي المرعبة ..!
سذاجة
بعثرتُها ..
كما الخريفِ
يُمازحُ أوراقَ الشجر
حرمتُها أن تحملَ اسمي
أبعدتُها عن قصائدي ..
اضعتُها ...
ثم وجدتُها ..
ثم اضعتُها ..
اطعمتُها الخريفَ ..
ولونـَهُ البني ..
وقدَرها ... المحتوم
تحت أقدام ِ القادمين
الى الغابة ..!
ما لم أعرف
ما ملكتُ قلماً
لأهجوَ اسمي ..!
ماعرفتُ الحروفَ
ليصحوَ الكلام
ما علمتُ أن خريفـَك
زمهرير..
لأختبيءَ ..
في قيظِ الرمال
ما عرَفتـُك ..
حتى عرَفَتْ أضلاعي
معنى التهشُّم ِ
على الأوراق ِ اليابسة ..
في الخريف
حتى رفرفَ قلبي
بلا أجنحة ..!
حتى سكنتُ
الى اغفاءةِ المتسولين
على الطرقات!
القبلة
كانت دمعتي
شمساً ..
وكنت أراها
لا تغيب ..
كانت دمعتي دفئاً...
ولعبة َ طفلة ..!
كانت دمعتي دائرةً ..!
ملتصقة ً بقدمي ..
العاريتين ..
الدائرتين ..
في رُحاها
كانت دمعتي قبلة !
من لم تعرف
أنا أجملُ
من أن أكونَ زهرة
أقوى من أن أكونَ
مجردَ غصن
أكثرُ شراهة ً
من أن أتحولَ
إلى جذر ٍ أحمق
أنا هنا
إنْ كنتَ لا تدري
ولستُ في حدائقَ الصباح ...!
الوأد
أوثقـُوني اليها
قبل أن يشدُّوا الرحال
تجاهلتْني قوافلُ الجمال
سـَكبتْني على الرمالِ
كقطرةِ ماء ..!
حتى نـَمَوْتُ ..
في غفلةٍ منهم ..
وركضتُ في شوارعِهم
وسكنتُ منازلـَهم
وكنت على نوافذِهم
زهرةً حمراء ..!
غيمةٌ بيضاء
هل علمتَ اذن
كيف عـُدتَ من دوني ..
وإنهم لم يقطفوني ..
لأجلِك ..؟!
هل علمتَ أن مخالبَهم
لامستْ جسدي ..
عَبَثتْ بأصباحي ..
ومساءاتي ..؟!
هل لـَمَحتَ الشوكَ
على شفتي ..
واليرقاتِ على حَلمَتي
تقضم ُ براعمي الندية ؟!
هل صحوتَ
وكانَ الوطنُ غيمة ً بيضاء
ومضاربهُم هي السماء ..
وأمطارُه على حجري
كانت فرات؟!
التعليقات (0)