عندما تفقد الثورة "الاسلامية" اخلاقها . عندما تقوم الثورات في الدول يكون اول اهدافها المعلنة هي الا هداف الانسانية الاخلاقية التي تكفل تغيير الواقع الذي يعيشه الشعب , وهذه الاهداف الانسانية دائما ما تتصدر البيانات الاولى لانطلاق الثورات لما لها من وقع ايجابي في نفوس الشعوب تجعلها تؤيد هذه الثورة حتى دون الالتفات الى الاهداف الاخرى حتى لوكانت ضد تطلعاته وهذا بالضبط ماحصل يوم قام الخميني باطلاق ثورته "الاسلامية " ضد واقع الشعوب الايرانية تخليصا لها من حكم الشاه فقد وعد الخميني الشعوب الايرانية بالحياة الكريمة التي اساسها الاخلاق الاسلامية ولان الاخلاق الاسلامية غنية عن التعريف فقد انقادت الشعوب الايرانية وراء الخميني وهي مغمضة العينين لانها كانت تضن انها سائرة خلف التعاليم الاسلامية التي لايمكن ان يختلف عليها اثنين ممن يريدون الحياة الكريمة , وتبقى الثورات متقدة في نفوس الشعوب الى ان تنحرف عن الاهداف الانسانية الاخلاقية عندها يغير الشعب رايه بقيمة الثورة فيبدا الانهيار و قد لايظهر الانهيار بسرعة لكنه في اليوم الذي تفقد الثورة قيمتها الاخلاقية يكون عداد تاييد الشعب لها قد بدا يتحرك نزولا .
أُعلن اليوم الثلاثاء في إيران أنه تم اعتقال رئيس سجن "كهريزك" جنوب طهران، وذلك على خلفية انتهاكات جنسية بحق أنصار المعارضة المعتقلين.
وصرح نائب قائد الشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان، في وقت سابق، بأن الانتهاكاتِ الجنسية في السجون مسألة سياسية. أي انها تصرفات قامت بها الحكومة بصفة رسمية فهل هذه الممارسات هي ممارسات ثورة تسمي نفسها اسلامية ؟
وكان المرشح الإصلاحي "الخاسر" في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مهدي كروبي قد أعلن في رسالة نشرها، مؤخرًا، أن عددًا من المعتقلين خلال تظاهرات الاحتجاج علي إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد قد تعرضوا للاغتصاب في السجن.
وكتب كروبي في رسالته أن "عددًا من الأشخاص المعتقلين أكدوا أن بعض الشابات تعرضن للاغتصاب بشكل وحشي".
وتابع أن "شبّانًا أيضًا تعرضوا للاغتصاب بشكل وحشي، ويعانون منذ ذلك الحين انهيارًا عصبيًا ومشكلات نفسية وجسدية خطيرة".
جاءت ثورة الخميني باسم يداعب الجانب الانساني الاخلاقي في نفوس الشعب الايراني الذي سام ممارسات الشاه فاسماها الثورة "الاسلامية " لكي يكسب تعاطف الناس معها واضفى عليها نوعا من الفضيلة بشعارات الاخلاق الاسلامية الثائرة على انحلال الشاهنشاهية جاءت لتقول للشعب انها ثورة الاخلاق الاسلامية الثائرة على ربط الشاهنشاهية لايران بالغرب المنحل الكافر, واليوم بعد ثلاثين سنة من عمر الثورة الخادعة يكتشف الشعب الايراني ان ثورته ليست اسلامية بل هي ثورة المصالح السياسية التي تبيح لقادتها ان ينتهكوا كل الاعراف والاخلاق الاسلامية وغير الاسلامية فقط ليحافظوا على النظام الذي يقدم لهم كل مايريدوه من مكاسب او عندما يشعرون ان مكتسباتهم التي حققوها على حساب الشعب والبلاد اصبحت في خطر .....
التعليقات (0)