عندما تغيبين فإن الشمس معك تغييب

عندما تغيبين فإن الشمس معك تغييب

في هذه الحياة لا يمكن لأي شخص إخفاء مشاعره عن الناس فكل ما يكتبه من حروف بأي موقع فإن هناك من سيقرأ ما كتب , لو قٌدر لشخصين عاشقين الغياب والابتعاد عن بعضهما البعض طوعاً أو كرهاً فإن ذلك الغياب سيحرك مياه الحٌب الراكدة وسيفجر ينابيع العواطف الغائرة بجاذبية روتين الحياة اليومية المليئة بالمشكلات والهموم الشخصية , غياب الأحبة والعٌشاق عن بعضهما البعض ولو لفترة معدودة يشعل وقود الحٌب بهشيم الذكريات ويمزج الحالة النفسية بمواقف سابقة تستدعيها الذاكرة بالمصادفة فكل دقيقة تمر تجلب معها موقف سابق في عملية نفسية ممتعة رغم نيران الاشتياق وألم الفراق !.

العٌشاق هم زهرة هذه الحياة والنساء هن الزهور اللواتي يجذبن العٌشاق الصادقين نحوهن دون تكلف أو تباهي بقدرتهن الفريدة , العاشق الصادق كالسماء الصافية التي لا غيوم فيها وكالنحلة التي لا تٌحب الإ زهرة واحدة وغير الصادق في حبه وعشقه يشبه حشرات نتنة لا تتورع عن القاذورات واللسع والمراوغة يمنةً ويسرة  , الحٌب والعشق لا يولد مصادفة ولا يخالطه الكذب وإن خالطه الكذب فإن دوامة ضرباً من الخيال يموت بسرعةٍ ويٌخلف وراءه جروح غائرة لا تندمل بسرعة .

للعاشق الحقيقي سطور يرددها دائماً تبدأ بعبارة "عندما تغيب سيدتي عن هذا الكون الفسيح المليء بتناقضاته وتعرجاته وهمومه وأحلام من يعيش على ترابه فإن الشمس تغيب معها فكل شيء يٌظلم وحالة الجنون والقلق تبدأ مسرتها بالجسد بين فينة وأخرى كيف لا وشمس الكون غائبة عن سماء الحياة وزهرة الكون التي معها " طفلة أو طفل " تعيش بلا قلب يروي شقاوته /تها الطفولية " ويختم العاشق حديثه بعبارة "متى ستشرق شمس اللقاءات والحٌب من جديد" وليس بالمصادفة أن تأتي الإجابة من فضاء الأمل بسرعة البرق إن ما طلبت ليس ببعيد فالعٌشاق يغشاهم الأمل .