مواضيع اليوم

عندما تضيق الرؤية الإستراتيجية و تنعدم

Saleem Moschtafa

2009-01-14 11:16:50

0

 

اذا سلمنا جدلا أن للنظام المصري "ظروفه الخاصة" التي تجعل منه دائرا في الفلك الأمريكي و بالتالي في الفلك "الإسرائيلي" شاء أم أبى، فلنا أن نتسائل ماهي الظروف الخاصة للنظام السعودي و التي تجعل منه يتعاطى على نفس الموجة المصرية في الغالب، و جعل من المملكة و للأسف الشديد في موقع يشبه التابع، وقد كنا نستبشر كل الخير في الملك عبد الله عندما كان لا يزال وليا للعهد، لكن ماذا جرى بعد أن أصبحا ملكا ؟ لسنا ندري؟؟؟

فقد اجتمع "الزعيمان" بالأمس لا لكي يؤكدا أنهما بالفعل "زعيمين" لهذه الأمة التي تغلي، و لكن ليثبتوا من جديد "بلاهتنا" و "سذاجتنا" في رجاء أية لحظة "نخوة" مفاجأة، فوجب طلب الصفح منكما لأن الخطأ فينا و ليس فيكما.

و مايثير الإشمئزاز هي أصوات أبواق النظام في مصر من "صحفيين" و فنانيين و غيرهما ممن يريدون أن يصوروا نقد سياسة النظام المصري و هذا السخط الشعبي عليه ليس الا "اهانة" للشعب المصري و كرها لمصر "أم الدنيا".

ف"الجزيرة" تكره مصر و شعب مصر و السيد "حسن نصر الله" يكره مصر و يهين الشعب المصري و أيضا "محمد حسنين هيكل" يكره مصر و يهين الشعب المصري ، كل هذا بدعوى أن النظام هو عنوان مصر و شعبها، بربكم هل عندما يستقبل النظام المصري "لفني و بارك و اولمرت" و من جانب آخر يرفض استقبال وفد من علماء المسلمين يقوده الشيخ "القرضاوي" كان عنوانا لمصر و لشعب مصر ؟؟؟؟؟ لذلك لا يستطيع أحد و لا يريد أحد أن يهين الشعب المصري الذي لا يهان أصلا.

و لكن من يكره مصر في الواقع هي تلك "الحيتان" و "القطط" السمينة التي تنهب مقدرات شعب مصر و التي استشرت في الغالب داخل هياكل الحزب الحاكم، من يكره مصر هو من يصور أن "حماس" و "حزب الله" هما من يهدد الأمن القومي المصري و ليس الكيان الذي يحدهم شرقا و يحتضن أكثر من 200 رأس نووي، و يعمل في هذا الإطارعلى استقبال "سمير جعجع" في القصر الجمهوري ثم يفتح التلفزيون المصري لشخص مثل "محمد دحلان" ليعطينا دروس في الوطنية و النضال في برنامج "البيت بيتك" الذي كنا نحترم.

لذلك لا يلوم النظام المصري الا نفسه و كذلك الأمر بالنسبة للنظام في السعودية عندما تبحث دولة صغيرة مثل قطر عن مكان لها بين الكبار لأنه من كنا نظنهم كبارا و هم بالفعل كانوا كبارا بأسماء مثل جمال عبد الناصر و الملك فيصل أصبحوا اليوم صغارا أمام الأمة و أمام السياسية الإقليمية و الدولية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !