حاول الكثير من المهندسين حصر جمال الفلل بالشكال و التصميم الغربي الأخاذ، إلا أنهم أهملوا كثيراً التصاميم العربية للفلل، و الطابع الفريد للعمارة العربية و الإسلامية، تلك البصمة النفيسة التي تطبع على جبين كل مخطط لفلة من العصور الماضية لحضارتنا، تلك العصور الذهبية التي أشرق بريقها فأضاء الشرق و الغرب.
في عالمنا المعاصر تجد المهندس ينأ عن النظر في مخططات الفلل الجميلة و الأخاذة، المستوحاه من النمط الشرقي في العمارة، فهناك العديد من التصاميم الجميلة لفلل من دور و دورين، و غيرها أشكال تأسر كل من نظر فيها، فلا ضير في محاكاة الواقع الحديث الممزوج بنفحات الثقافة الغربية، مع ذلك فإن للمسة الشرقية أثرها الواضح للعيان من جمال و روعة تذهل العقول و الأبصار.
من ذا الي يشتري مخططات بيانية لرسم الفيلا بأشكال مختلفة، اذه إلى أي مكتب و اطلب منهم "كتلوج"
مخططات الفلل الموجود عندهم، لرأيته يعتج بالتصاميم الغربية الحديثة ذات المظهر الإبداعي من الخارج، و المظهر القبيح المقتضم من الداخل، لا استنكر هذا اللون من العمارة، بل أنتقد ما به من عيوب لا تتناسب مع طبيعتنا الشرقية كأناس محافظين نفضل فصل مجالس الرجال عن مجالس النساء، و هل تظن بأن تصاميم البيوت الغربية تلبي مطالبك؟ بالطبع لا.
فلما الميلان عن عراقتنا و تصاميمنا الفريدة، اعتز بالفلل الشرقية ذات الغرف الواسعة و الجدران الغليظة، و النوافير العذبة، احمل في يد كل مهندس مخططات لفلل بتصاميم جميلة شرقية عربية، و اترك كل ما هو دون ذلك، فل نحافظ على عراقتنا، ولنحافظ على عروبتنا، ولنحمي مجتمعنا من الاتصال الثقافي السلبي مع الغرب، و ما يحمله من أمراض.
التعليقات (0)