عندما تبدأ محكمة الايام الجائرة

على تلك الاصوات العالية والموسيقى الصاخبة استيقظت الحسناء ابنة الربيع

مرهقة متعبة لم تنم الليل جيدا لتأخذ بها الافكار هنا وهناك ..

فيوم شاق امامها لتسلم نفسها لتلك الايادي لتزينها وتلبسها الفستان الابيض المرصع بأمال ضائعة ..

ربما هي محظوظة لتستطيع ان تغمض عينيها المتعبة  قليلا رغم زحمة المكان ورغم تلك الاصوات التي  لم تهدأ  بل لازالت تغني وتهمس بالكلمات والضحكات المتعالية لم يخلو منها المكان ..

صوت واحد كان حزينا  يجالسها ويراقب غفوتها

لحظات و غفوة اخيرة فاصلة بين الواقع والخيال

وبدت تحلم وكأنها اميرة يأخذ بيديها ذلك الامير الوسيم لذلك القصر اعلى الجبال الخضراء

  يهربا لوحدهما دون موسيقى ودون اي ضوضاء

يأخذها معاندا ومكابرا متحديا كل الصعاب

فجأة استيقظت  وذهب فارس الاحلام ولم يعود

  رياح الحزن عجت لتطفى شموع شبابها ولتقتل احلامها غير المشروعة

وبدت الدموع تتساقط  وليس  للحلم ان يتكرر في ليال اصبحت كلها جحيم وبدت محكمة الايام الجائرة