عندما اعلنت شهرزاد في غزة موتها
شريط الإخبار لم يعد الإرسال واضحا باغتت القذائف قيظ الظهيرة ثمة شهاب في السماء ينزل في الشرق البعيد
الراكبون على حكايات المساء
لم يصلوا بعد إلى المحطة ،
رغم أن شهرزاد
نصبت خيام العشق
ووزعت مطوية بسبع ألوان و إعلان
أنا الصاعدة نحو السماء مروية
مثل كل الحكايات
أيها الراكبون على حكايات المساء
ماازال بعد السنين ندية
منفية في الحرير
فمي البحر وعيني سماء
أخرج شوقي في رحيق الورد
قوارير.......قوارير
اليوم تخطئ الأعداد ولا تفي القتلى كثير والموت راية في كل حي مناحة وطبول فرح مراسل إخبارنا انتحر
شهرزاد المصلوبة على الأريكة الأرجوانية،
وضعت البحر على شفتي،
وطوت رقتها في صندوق اسود.
وضعتني بين الأمتعة
و اخذ ت عصا سليمان
.........................................والأرضة
وفتحت التلفاز على اللهب.
تم ركبت على شريط الخبر
إلى حيطان التنور
إن الحرب تلظت نارها خرقت قذيفة صمت المدينة وبكى طفل رضيع لا نعرف عناوين المنازل لكن نعرف أين القبور
تسمع شهرزاد صوت رصاصة في شوارع غزة،
و تقرا أن حمام فلسطين في اضطراب
وان رحيق الزهر
صار اليوم
طعاما للذباب.
..........
وان عمارة يصول في النهج
اشعث
تحبه الوحش و شهرزاد
يصيح
" أرسلني
إني أموت إن أمسكتني
إن روحي في يدي"
تم مات
غزة بلا ماء غزة بلا غداء غزة بلا دواء غزة بلا عمود كهرباء غزة بلا أنبياء غزة بلا ألف وباء
شهرزاد .....ملتاعة
تلبس السواد ..........
............
.،
و تستعير من الليل نجمة ،
تضعها عند قبر
تم تبكي ،
بينما الماء سماء
و تحت أقدام مدرعة
غصن يافع يحتضر
وإمام مسجد يرتل آيات الشهادة
....
.....
...،....
...
.....
......
شهرزاد مؤمنة
تستمع في انتباه للإمام
تبكي و ترجو
ان تمر حوافر المدرعة
على عشقها
حتى يقول الإمام
ادنوا في الأرض
ارسموا بالفأس ستة عشر بابا
إن العشق شهيد وهو حي
السماء قريرة وكل الأبراج تتسلى وحول النار ترقص الأساطير كسلا تكون المدينة وتبقى ممنوعة
ممنوعة عني
رغم أني
امشي على جسدي
واحمل نصف وجهي
بين راحتيك
كيف تكوني ولا تكوني
وأنت أنت
نقطة الباء
وطاسين الأبدية
/// … /
شهرزاد تكون
ونبقى نحن الممنوعين
......../../..
ماذا إذا اسمك يا شهرزاد
واليوم تمنعين
في سجلات الولادة
ماذا إذا اسمك و سليمان والأرضة
وأمتعة المأساة ،
وما بقي مني في صناديق القمامة
ممنوعون عن ..........
.........الوسادة
شهرزاد المشدودة إلى الخبزدخلت دكانا للعب تمنت شراء لعبة ثم عادت إلى التعب ولا نعرف باقي الحكا ية
ينقطع بي السبيل إلى الكلمة و تموت
عند أول الشهر شهرزاد،
و تقوم في الشرق محافل العزاء
و أصبح مجنونا أخور مثل عجل
وألقى ألسامري
و هو يحمل لعنته و يسوق بغلته إلى أسواق الكوفة
ليبيع آخر السحر،
و يلبس التراب المخلوط بالموت ويعلن توبته أمامي
وأمام شهرزاد.
سعيف الظريف
تونس 29/01/08
التعليقات (0)