مواضيع اليوم

عندما أحذف صور السيد نصر الله من مدونتي...

Saleem Moschtafa

2011-09-29 15:42:15

0

 

منذ تقريبا ثلاث سنوات و هو عمر هذه المدونة كنت دائما حريصة على انتقاء مكوناتها ابتداءا من اسمها الى المقالات الني تكتب فيها و عناوينها وصولا الى الصور التي توضع فيها، ففي النهاية مدونتي هي بالضرورة شيئ يعبر عني و عن شخصيتي و يجب أن تشبهني.

و في هذا الصدد كنت بين الفترة و الأخرى أختار، و بكل صرامة، بعض الصور و أضعها في البوم الصور خاصتي، و من بين تلك الصور أو من بين أهم تلك الصور كانت صور السيد "حسن نصر الله" أمين عام "حزب الله" اللبناني، و في الواقع صوره كانت أولى الصور المختارة.

و لكن لأني أدعي أنني انسانة متصالحة مع نفسي و مع ما أؤمن به و عندي قناعة مطلقة أنه لا مقدسات لديّ بعد الله عز و جل و قرآنه الكريم و رسوله صلى الله عليه و سلم و ما سواهم قابل للمراجعة و للنقد، لم استطع الا أن أحذف صور أمين عام "حزب الله" من مدونتي.

فمواقفه الاخيرة حيال ما يحصل في سوريا أراها خطأ استرتيجيا يمكن أن يتطور لكي يكون خطأ قاتلا، فماذا كنت سأقول ،و أنا "أزيّن" بصوره مدونتي، لوالدة الشهيدة "زينب" و لعائلة الطفل "حمزة" و للأم الثكلى في ابنها العقيد "تيسير سلامات" الذي غدر به "رفاقه" في "الجيش العربي السوري" فقط لأنه لم يطلق النار على المتظاهرين كما يريد "بشار"، و لعائلات عددها بالآلاف ممن فقدت ابنائها؟؟؟

كنت أتمنى أن يحذو السيد حسن حذو الموقف الذكي جدا الذي اتخذته حماس في هذا الصدد، فهي ان لم تقف صراحة مع الثورة السورية، و هذا امر نفهمه و نتفهمه بالتأكيد، لكنها أيضا لم تشوه صورتها بأن قللت من نبل الدم السوري المسفوك يوميا و القول بأن ما يحدث في سوريا ما هو الا "مؤامرة" حاكتها القوى "الإمبرالية و الصهيونية" و تنفذها "عصابات ارهابية مسلحة" و ليست ثورة شعب يريد أن يتنفس حرية و يسترجع كرامته.

فلماذا أصدق الرواية الرسمية السورية و معها أصدق السيد حسن؟؟؟ هل لأن الشعب السوري شعب من الدرجة الخمسين لا يستحق أن يعيش حرا سيدا كريما في بلده؟؟؟ أم هل لأن النظام في سوريا "ماشاء الله" نظام ديموقراطي شرعي لا يشبه بأي حال من الأحوال نظام كنظام مبارك أو بن علي المخلوعين؟؟؟

هذا لا يعني أنني مسحت بجرة قلم ما قدمه الحزب و سيده في صراعنا مع الكيان الصهيوني، ففي هذا الصدد ساقف دائما مع كل من يساهم في تقصير عمر هذا الكيان و جعله يقف على الدوام على أطراف أصابعه خوفا و توجسا، و لكن عندما نؤمن بمبادئ من قبيل الحرية و الكرامة و الإستشهاد يجب ان نؤمن بها بالمطلق و لا سبيل معها للإنتقاء و المفاضلة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !