مواضيع اليوم

عناصر الرفاه أو العيش الكريم لسنة 2012

إدريس ولد القابلة

2012-11-08 20:27:25

0

 

 

                                                                                                                                                                                                                        

 

إن السكن الذي يتيح العيش الكريم هو في نظر 60 بالمائة من المغاربة السكن الشخصي، وبالنسبة لـ 38 بالمائة منهم (49 بالمائة من بين السكان القرويين) السكن المتوفر على التجهيزات المنزلية الضرورية، وبالنسبة لـ 36 بالمائة (55 بالمائة بالوسط القروي) هو السكن الذي يتوفر على خدمات الماء والكهرباء والتطهير. أما القرب من الخدمات الجماعية، فقد تمت إثارته من طرف 26 بالمائة من المغاربة (29 بالمائة بالوسط القروي).

إن الدخل الذي يوفر العيش الكريم حسب 87 بالمائة من المغاربة هو الدخل الذي يوفر أجرا جيدا عن الشغل، فيما تم ذكر القوة الشرائية من طرف 18 بالمائة والاستغناء عن المساعدات أو اللجوء إلى الاقتراض من طرف 6,4 بالمائة.

بخصوص الشغل، أثار السكان العوامل المرتبطة أولا بظروف العمل بنسبة 72 بالمائة وثانيا الإنصاف في الولوج إلى الشغل وفي الأجر بنسبة 51 بالمائة ، ثم الحماية الاجتماعية بنسبة 22 بالمائة.

وفي مجال الصحة، حوالي نصف المغاربة (49 بالمائة) يعتبر مجانية الخدمات كأهم عامل محدد للعيش الكريم و38 بالمائة تركز على قرب المؤسسات الصحية (56 بالمائة بالوسط القروي)، دون إغفال جودة الخدمات الصحية التي تشكل بالنسبة لـ 36 بالمائة من السكان عاملا محددا لكرامة عيشهم في هذا المجال.

وفي ما يتعلق بالتعليم، فإن جودته تستقطب اهتمام 8 مغاربة من كل 10 (78 بالمائة)، كما يعتبر 6 أشخاص من كل 10 أن قرب المؤسسات التعليمية عامل محدد للعيش الكريم في هذا المجال.

ويظل العيش الكريم في مجال الحياة العائلية والمحيط المجتمعي بالنسبة لـ 8 مغاربة من أصل 10 (78 بالمائة ) رهينا بالتضامن العائلي وبالنسبة لأزيد من ثلاث أرباع (76 بالمائة) بتوفر البنيات التحتية الاجتماعية والثقافية والترفيهية وبالنسبة لـ 6 مغاربة من أصل 10 (56 بالمائة) بالظروف الملائمة لولوج الأنشطة الثقافية والروحية والترفيهية. وقد تمت كذلك إثارة العلاقات العائلية والثقة من طرف أزيد من ربع السكان (27 بالمائة).

 

صرح نصف المغاربة أنهم راضون قليلا أو غير راضون على السكن، فيما يعتبر أزيد من الربع منهم أنهم راضون أو راضون جدا. ويعتبر الربع الآخر نفسه راض بشكل متوسط.

أما في ما يتعلق بالدخل، فإن مستوى عدم الرضا يناهز 64 بالمائة في صفوف مجموع السكان و74 بالمائة في صفوف السكان القرويين، في حين أن الذين يعتبرون أنفسهم راضين أو راضين جدا يمثلون بالكاد مغربي واحد من أصل 10 (8,5 بالمائة).

وفي مجال الشغل، أزيد من نصف السكان صرحوا بأنهم غير راضين على عملهم، فيما يتوزع الباقي بالتساوي بين من هم راضون إلى راضون جدا وراضون بشكل متوسط.

وتجدر الإشارة إلى أنه من بين الأبعاد الاجتماعية للعيش الكريم، فإن أقل مستوى للرضا تم تسجيله في مجال الصحة، حيث لا تتعدى نسبة المغاربة الذين أبدوا رضاهم في هذا المجال 8 بالمائة مقابل 72 بالمائة عبروا عن عدم  رضاهم.

وبخصوص التعليم، تتجاوز نسبة الأشخاص الغير راضين 55 بالمائة مقابل 15 بالمائة قالوا أنهم راضون أو راضون جدا.

في ما يخص الحياة الثقافية والترفيهية، فإن 7 مغاربة من كل 10 (68 بالمائة) يعتبرون أنفسهم غير راضين عنها فيما 13% فقط اعتبروا أنفسهم راضين أو جد راضين.

وأخيرا يبدو أن الحياة العائلية والمحيط المجتمعي لا يحظى بالرضا الكلي إلا لدى مغربي من أصل 5 (18 بالمائة)، فيما عبر أزيد من نصف المغاربة عن عدم رضاهم وأزيد من ربعهم (28 بالمائة)عن رضا متوسط.

 

لكن إلى أي حد يعيش المغاربة في رفاه؟

وما هو مستوى الرضا الذي توفره لهم الحياة في أبعادها المادية والاجتماعية والمجتمعية؟

يتضح من خلال البحث الوطني حول العيش الكريم أن مغربيا واحدا من أصل ثلاثة قد يكون راضيا أو جد راضيا على الحياة وأقل من الربع راض بشكل متوسط فيما حوالي نصف المغاربة غير راضين (   46 بالمائة) .

إجمالا، يتأثر مستوى رضا السكان على عيشهم إلى حد كبير بالسن ويرتفع كلما ارتفع المستوى الدراسي والمهني والدخل.

ولكن، بغض النظر عن هذه التغيرات في مستوى الرضا حسب الخصائص الشخصية، ينبغي التساؤل حول الأسباب الأخرى المرتبطة بظروف العيش الحقيقية للسكان والتي تبرر تموقع كل فرد على سلم القياس حسب درجة الرضا (راض قليلا أو غير راض، راض بشكل متوسط، راض أو جد راض) وخاصة منها أسباب عدم الرضا. وقد تم التطرق لهذه الأخيرة في هذا البحث بشكل مفصل وذلك على مستوى كل بعد من الأبعاد التي تم ذكرها سلفا. وقد تم إبرازها من خلال قياس كمي للصعوبات التي يواجهها المغاربة في عيشهم اليومي، الشيء الذي يمكن من توجيه كل سياسة عمومية تهدف للاستجابة للانتظارات الحقيقية للمواطنين، تلك التي تتيح لهم العيش الكريم والرضا على الحياة.

على العموم، مهما كان نوع نشاط أرباب الأسر :

-        33  بالمائة يلجؤون إلى الاقتراض أو يسحبون من ادخارهم من أجل تغطية مصاريفهم ؛

-        60  بالمائة يعتبرون دخلهم بالكاد يكفي لتغطية مصاريفهم ؛

-        7  بالمائة  يتمكنون من الادخار.

-        حوالي نصف (45 بالمائة) النشيطين المشتغلين يعتبرون أنهم يشتغلون لوقت أطول مما يلزم ؛

-        32 بالمائة يقرون أنهم يجدون صعوبات في احترام التزاماتهم العائلية بسبب عملهم ؛

-        ثلثي النشيطين المشتغلين يعتبرون أن عملهم مرهق (29 بالمائة) أو جد  مرهق (38 بالمائة) ؛

-        نشيط واحد من أصل ثلاثة يقر بوجود علاقات متوترة بين الزملاء في العمل ؛

-        64 بالمائة من النشيطين المشتغلين يعتبرون أن دخلهم من العمل غير كاف و28  بالمائة  كاف و8  بالمائة جد كاف ؛

-        40  بالمائة  من النشيطين المشتغلين يعتبرون أن عملهم غير ملائم لتكوينهم ؛

-        أزيد من الثلث من النشيطين المشتغلين (37 بالمائة) يقرون بوجود المحسوبية في العمل ؛

-        ضمان استمرار العمل : 43 بالمائة من النشيطين المشتغلين يعتقدون أنه من المحتمل (27 بالمائة) أو جد محتمل (17 بالمائة) أن يفقدوا عملهم خلال 12 شهرا المقبلة ؛

-        59% من المغاربة يعتبرون أن جودة نظام التقاعد ضعيفة (33 بالمائة) أو جد ضعيفة (26 بالمائة).

-        13 بالمائة من المغاربة يعتبرون أن حالتهم الصحية سيئة و30  بالمائة متوسطة و57  بالمائة  حسنة أو جيدة ؛

-        في حالة المرض، يلجأ 60  بالمائة  من المغاربة إلى المؤسسات الصحية العمومية ؛

-        المسافة المقطوعة للولوج إلى وحدة صحية : 80 بالمائة من القرويين، مقابل 30  بالمائة  من الحضريين، يعتبرونها طويلة أو جد طويلة ؛

-        تكاليف العلاجات الصحية : أزيد من 80  بالمائة  يعتبرونها مرتفعة أو جد مرتفعة :

-        الفحص الطبي : 80,4  بالمائة ؛

-        التحاليل وفحوصات الراديو : 91,1  بالمائة ؛

-        الاستشفاء : 90,2  بالمائة ؛

-        اقتناء الأدوية : 89,8  بالمائة ؛

-        إجمالا، يعتبر 62,6  بالمائة  من السكان أن جودة الخدمات الصحية ضعيفة أو جد ضعيفة.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات