مواضيع اليوم

عملية خانيونس والرد الاسرائيلي المتوقع...

حسام الدجني

2010-04-01 05:51:23

0

نفذت المقاومة الفلسطينية عملية نوعية دفاعية عصر يوم الجمعة، أسفرت عن مقتل جنديين واصابة آخرين.
منذ ذلك اليوم وحتى اللحظة هناك سجال اعلامي داخل الدولة العبرية حول شكل وكيفية الرد على العملية، ولكن ماذا يدور في المطبخ السياسي الاسرائيلي المصغر.
قد يؤثر محدد الاعلام على صانع القرار الاسرائيلي، ولكن هناك محددات أخرى بالغة الاهمية وهي على النحو التالي:
أولاً: المحدد الداخلي الاسرائيلي
لابد على صانع القرار الاسرائيلي عند اتخاذ قرار بالتصعيد أن يأخذ بعين الاعتبار مدى جاهزية الجبهة الداخلية الاسرائيلية، فاسرائيل لم تستكمل بعد بناء المنازل المحصنة من صواريخ المقاومة المحلية الصنع في الجنوب الاسرائيلي، وفشل منظومة القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ قد يدفع صانع القرار الى التريث والتراجع عن قرار من شأنه أن يصعد الموقف.
لذلك قد تكون الجبهة الداخلية غير جاهزة لأي تصعيد، وان اعتراف اسرائيل بأن الجيش إرتكب خطأً تكتيكياً عند توغله في خانيونس، جاء من باب التفريغ النفسي للجبهة الداخلية، وان الخطاب الاعلامي الذي يدور في الوسط الصهيوني، هو يحمل رسائل لحماس بأن تعيد الهدوء الى الحدود مع إسرائيل.

ثانياً: المحدد الإقليمي
تخشلى اسرائيل من أن أي تصعيد محتمل مع غزة قد يفجر جبهات أخرى، وقد يلقي بتداعياته على أنظمة عربية صديقة لاسرائيل، فلذلك ستعمل اسرائيل على المحافظة على الهدوء مع جبهة غزة.

ثالثاً: المحدد الدولي
إن اسرائيل تعاني من غضب الرأي العام الدولي والذي ألقى بظلاله على علاقة الأنظمة الرسمية في اوروبا والولايات المتحدة على علاقاتها مع اسرائيل، وبدأت ورقت التوت تتساقط، لذلك اسرائيل ليست معنية بتصعيد مع غزة، نضيف أيضاً أن تقرير غولدستون ما زال على الطاولة.

المحددات الثلاثة والتي تشير الى عدم توجيه ضربة عسكرية الى غزة، لكن هذا لا يمنع في ظل وجود حكومة غوغائية، تستمد شرعيتها من عدائها للأمة العربية والاسلامية، فقد تلجأ الى توجيه ضربة، ولكن معطيات العقل عكس ذلك، وهنا أوجه رسالة الى فصائلنا وقوانا وشبابنا أن نوقف ولو مؤقتاً الصواريخ المحلية، حتى نسحب الذرائع، ونزيد من الضغط على الاحتلال، كونه يعيش في أزمة هي الأخطر منذ نكبة عام 1948م.

حسام الدجني
كاتب وباحث فلسطيني
Hossam555@hotmail.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات