عملية تحويل مجرى نهر النيل الأزرق بدأت
أثيوبيا تشرع في التحويل بمساعدة مكشوفة من إسرائيل ؛ وخبرة صينية في مجال التشييد وبناء السدود.
نصــر إستراتيجي عظيم لإسـرائيــل.
السودان غارق في حروبه الداخلية .
ومصر غائبة عن الوعي أو نائمة في ميدان التحرير . ولا هم ّ لقضاتها سوى تعطيل العمل الحكومي وشـل الرئاسة ومجلس الوزراء.
نقل عن وكالات أنباء أجنبية وأفريقية إعلان الحكومة الأثيوبية، مساء الإثنين، بشكل مفاجئ، أنها ستبدأ العمل الثلاثاء في تحويل مجرى النيل الأزرق في إشارة لبداية العملية الفعلية لبناء سد النهضة. ويتوقع أن تثير تلك الخطوة غضب دولتي المصب مصر والسودان.
ونقلت وسائل إعلام مصرية تصريحات بثتها وكالة أنباء "الأناضول" عن المتحدث باسم الحكومة الأثيوبية، بريخيت سمؤون، قال فيها إن "بلاده ستبدأ الثلاثاء في تحويل مجرى النيل الأزرق قرب موقع بناء "سد النهضة"، وذلك للمرة الأولى في تاريخ نهر النيل.
وكان وزير الشؤون الخارجية الأثيوبي قد صرح بأن السد لن يؤثر في حصة مصر من مياه النيل، وأن الطاقة الاستيعابية لتخزين المياه التي تصل إلى 84 مليون متر مكعب ستخصص كلياً لتوليد الكهرباء وليس للري.
ووصف سمؤون يوم بدء العمل في تحويل مجرى النيل الأزرق بـ"التاريخي"، معتبراً أنه "سينحت في ذاكرة الأثيوبيين".
وأوضح أن هذا الحدث يتزامن مع احتفالات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الأثيوبية (الحزب الحاكم) بمناسبة الذكرى الـ22 لوصول الائتلاف الحاكم إلى السلطة عقب الإطاحة بنظام منغستو هايلي ماريام في 28 مايو 1991.
وقالت وزارة الخارجية السودانية: إن الخطوة الإثيوبية بالبدء في تغيير مجرى النيل الأزرق ، تمهيدًا لبناء سد النهضة الإثيوبي "لا تسبب أي أضرار للسودان".
ولكن لايمكن التعويل على موقف الخارجية السودانية بالنظر إلى حجم وخطورة المشاكل والتهديدات الداخلية التي يتعرض لها السودان وأهمها هواجس تقسيمه إلى خمس دويلات ضعيفة هامشية.
ومصر هي الأخرى تعيش هذه الأيام أسوأ حلقات تاريخها بسبب النوم المزمن في ميدان التحرير وغيره من ميادين وعجز حكومتها المنتخبة من الشعب عبر إنتخابات نزيهة حرة عن تسيير أعمال الدولة وكثرة القوانين وثغراتها وتشابكها . ورداءة الدستور الذي يشمل الكثير من الثغرات والتناقضات .. ويظهر أن الشعب المصري لن يستيقظ من سباته ومشاكله هذه إلا بعد خراب مالطا . وبعد أن يعطش وتتساقط أشجاره وتهلك مزروعاته . ويدرك أن السلام مع إسرائيل كان مجرد حبر على ورق . وأن الحرب مع إسرائيل لن تنتهي إلا قبيل قيام الساعة بسنوات قليلة.
ســــد الألـفـيــــة الأثيوبي العظيم يأتي على حساب مصر بالدرجة الأولى
ويذكر أن إثيوبيا كانت من بين أهم دول حوض النيل العشرة، التي وقعت على اتفاقية "عنتيبي" المعنية بإعادة النظر في حصتي دولتي المصب (مصر والسودان من مياه النيل وحيث توصف حصة مصر بأنها حصة الأسد. وتقول الدول الموقعة على اتفاقية عنتيبي أن الاتفاقية الأولى لتقاسم مياه النيل الموقعة في العام 1959 تمنح مصر والسودان حق الحصول على أكثر من 90% من مياه النيل وبمقدار 55.5 مليار متر مكعب لمصر و 18.5 مليار متر مكعب.للسودان.
التعليقات (0)