فى بداية شبابى اقنعونى بأن مصر ستقود أمتها العربية فى وحدة شاملة تضع هذه الأمة فى صدارة العالم ،وقد تعرض هذا الحلم لطعنات كثيرة  ولكنه ظل حيا فى القلب منتظرا الغد المرتقب  إلى أن هبت عاصفة ما أطلقوا عليه الربيع العربى  ،هذه العاصفة التى عرت وكشفت عنصريتنا و طائفيتنا وتخلف فكرنا وأننا نريد استكمال موقعةالجمل وصفين  فرأينا اشتعال المنطقة بحروب أكلت الأخضر واليابس  وجعلت المستقبل يبدو شديد الظلام  . وأشد ما يؤسفنى أننى سأودع الدنيا تاركا وطنى وأمتى فى وضع أسوأ من الذى كانتا عيه يوم جئت لهذا العالم  !