عمر محمود هاشم الاستعانة بالكفاءات الاقتصادية الفلسطينية ، والمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة ، لعرض وتقديم الرؤىوالخيارات من خلال اوراق العمل التي أعدها ذوو الاختصاص
نابلس المحتلة غازي ابوكشك
عطوفة الاخ د. حازم الشّنار ، ممثل وزير الاقتصاد الوطني المحترم ،،،
سعادة الاخ الاستاذ هاشم الشوا ، رئيس مجلس ادارة بنك فلسطين ، المحترم ،،،
أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة ، كلٌ باسمه ولقبه ،،،
الأخوات والأخوة ، الضيوف والأصدقاء ، مع حفظ الالقاب ،،،
الزميلات الكريمات ، الزملاء الكرام ،،،
يسعدني أن أرحب بكم جميعا ، بالاصالة عن نفسي ، وبالنيابة عن اخواني اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة نابلس ، ارحب بكم في نابلس ، عاصمة الاقتصاد الفلسطيني ، ، ومنارة العلم ، والثقافة ، والأدب ، وقلعة النضال ، ومدينة الوفاء لفلسطين ، في مؤتمر الشركات العائلية الفلسطينية الثاني بعنوان " مخاوف الشركات العائلية .... الواقع والطموح " ، الذي يأتي في سياق عمل الغرفة في تنظيم الاحداث الاقتصادية الهامة ، انطلاقا من دورها المحوري في دعم القطاع الخاص وتنمية اعماله ومنشآته.
الاخوات والاخوة ،،،
لقد تبنّت الغرفة تنظيم المؤتمر العام الحالي بعدما عقدته شركة مؤسسة الطريفي لتدقيق الحسابات العام الماضي ، من باب الشراكة ، واحداث حالة من العمل المستمر ، من خلال الاستعانة الكفاءات الاقتصادية الفلسطينية من كافة انحاء الوطن ، وفلسطين 48 ، والمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة ، لعرض وتقديم الرؤى والخيارات من خلال اوراق العمل التي أعدها ذوو الاختصاص ، والاستماع الى مداخلات اجيال الشركات العائلية والمهتمين.
الحضور الكريم ،،،
نسعد اليوم بلقاء الزملاء والزميلات والأصدقاء والخبراء في هذا المؤتمر الهام الذي يجسّد القدرات الفلسطينية في قطاع الشركات العائلية عبر اجيالها ، لنؤكد للقاصي والداني أن هذا الشعب قادر على العمل ، في ظل أحلك الأوقات وأصعب الظروف التي يعيشها الوطن ، كما ان نابلس التي تحتضن اليوم هذا الحدث الاقتصادي الوطني البارز على الصعيد الفلسطيني ، تؤكد من جديد أنها مع دعم هذه المنشآت الاقتصادية العائلية كونها تشكل العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني ، والتي نرى ان من واجبنا جميعا أن نعمل بكل جهد مستطاع لتطويرها وتنميتها ، والسعي الحثيث الى الوصول بها الى بر الامان من خلال تجنيبها المشاكل والتحديات التي تواجهها خلال مسيرتها.
إنّ مؤتمر الشركات العائلية الثاني يشكّل محطةً لرصد واقع الشركات العائلية وعرض الخيارات المتاحة امامها ، من اجل السير قدما بها نحو بناء اقتصادي ومؤسساتي صحيح ، يؤهلها الى تخطي كافة العقبات والعوائق ، وصولاً الى تلبية رغبات وأمنيات اجيالها المتعاقبة في الحفاظ عليها واستمرارها وديمومتها. وقد جاء توجه مجلس ادارة الغرفة في اقامته انسجاماً مع مركزية قضايا الشركات العائلية في فلسطين ، واهمية اشراك اصحابها من الجيل الثاني والثالث في مناقشة احوالها ، واطلاعهم على ما يمكن عمله من اجل تطورها واستدامتها ، وهنا نؤكد على أن النهوض بالشركات العائلية بشكل خاص لا يقتصر على أبنائها واجيالها فحسب ، ولكن على نصائح وتوجيهات الخبراء وذوي العلاقة من حيث الاهتمام بالتطوير الاداري والفني والمؤسساتي ، لا بل إنّ هناك دور كبير على الحكومة الفلسطينية فيما يتعلق بتسهيل عملها من حيث استحداث القوانين الاقتصادية الداعمة لهذه المنشآت لضمان استمرارها.
السيدات والسادة ،،،
إنّنا ندرك واقع تلك المنشآت والشركات العائلية في شتى محافظات الوطن ، ونظرا للآليات والسياسات التي تحكمها ، والتي في الغالب لا تساعد على تطورها ، مما يثير المخاوف حول استمرارها وبقائها ، والشواهد على ذلك كثيرة حيث اختفت وتلاشت عن المشهد الاقتصادي عدة شركات فلسطينية نظرا لسوء الادارة فيها ، وعدم اعتمادها انظمة ادارية ومالية سليمة لضمان استدامة عملها.
الاخوات والاخوة ،،،
إن ما يزيد عن 90% من المنشآت العاملة في الأراضي الفلسطينية تعد شركات عائلية بتعداد يناهز 100000 منشأة ، ويبلغ عدد العمالة فيها ما يزيد عن 290000 عامل ، وقد لعبت دورا هاما في الاقتصاد الفلسطيني ، وساهمت في زيادة الناتج المحلي الإجمالي في السنوات السابقة ، حيث إن القطاع الخاص يعد الرافعــــــة الأولـــــى لاقتصـــــاد الدول ، وطالمـــا بقيـــت الشركات العائلية قائمة فإنها تعد الداعمة الأولى للاقتصاد الفلسطيني ، إذ ساهمت تلك الشركات في حوالي 50% من الدخل القومي الفلسطيني ، وهنا ندعو تلك المنشآت الى زيادة الاستثمارات في القطاعات المختلفة من اجل توفير فرص عمل جديدة في سوق العمل الفلسطيني ، نظرا لنسب البطالة والفقر التي ما زالت مرتفعة في الاراضي الفلسطينية حيث تبلغ حوالي 24.3% ، وتبلغ في نابلس 15.1%.
الحضور الكريم ،،،
باسمي وبالنيابة عن مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة نابلس أتقدم بالتقدير والعرفان الى ممثل معالي وزير الاقتصاد الوطني عطوفة د. حازم الشنار ، كما أتوجه بالشكر الجزيل الى الراعي الحصري ، بنك فلسطين ، فرعايته هي الرافعة التي تساهم في إنجاح اعمال هذا المؤتمر ، وكافة الانشطة والفعاليات الوطنية ضمن المسؤولية الاجتماعية التي يتبناها البنك ، كما أتوجه بالشكر الخاص الى جميع الاخوة المتحدثين الذين لبّوا دعوتنا للمشاركة في المؤتمر ، كما أتقدم بالامتنان الى كافة اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذين بذلوا كل جهد مستطاع من اجل اخراجه الى حيز الوجود ، واخص بالشكر لجنة الدراسات والعلاقات العامة في مجلس الادارة ، وطاقم موظفي غرفة تجارة وصناعة نابلس الذين عملوا باخلاص من اجل انجاحه ، كما لا يفوتني شكر كل من لبى دعوتنا للحضور والمشاركة.
اسمحوا لي في الختام ، أن اكرر ترحيبي الحار بكم جميعا في هذا المؤتمر ، الذي نأمل ان يصبح تقليدا دوريا ينعقد على ارض نابلس الحبيبة.
أشكركم ، والسلام عليكم ، ورحمة الله ، وبركاته.
غازي ابوكشك
التعليقات (0)