مواضيع اليوم

عمر النادي .. سنصبح بهذا القلب يوماً على وطن! ..

محمد غنيم

2011-11-15 22:51:10

0

ربما غادر المكان لسبب ما لا يعرفه سواه .. فضل الذهاب إلى غرباء لا يعرفون عن أحاسيسه النادرة شيئاً .. هو يترك لهم ـ من المؤكد ـ دعاباته التي لا تنتهي، أعرفها تلك الدعابات التي لا تخرج إلا من عاشق حميم لقصته السرية.

أنا واثق ـ ولو من بعيد ـ أنه يملك سر الحكايات وبقايا القصاصات الأخيرة لأحلام لم تزر قلب رجل آخر، أنا واثق من أنه عد العصافير كثيراً ذات نافذة .. أو لمحها وهي تبحث بين الأزقة عن ماء معين .. يخرج من بين آخر القرابين المبعثرة على هامش فكرة تحتله حتى آخر العصافير الهاربة من قفص المشاعر.

ليتني عرفته أكثر .. صديقي أنا لست إلا بكامل قواي العقلية .. عرفتك للحظات لكنك تدوم في الذاكرة ولا تنتهي .. لأنك كما أنت .. ولدت هكذا .. وستبقى هكذا .. الرجل الذي يوجع قلبه الجميل كثيراً كونه خارج حدود الوطن ..

ليتك تسمعني وأنا أشعر أن الوطن فيك أينما كنت .. أنك من تحمل أحاسيس الهوية بكل ما فيها من غباء أو عبقرية .. جرح أو فرح .. عرس أو مأتم .. بيت أم منفى .. هو نفسة العشيقة يا صديقي .. وحالة المخيم ترفض أن لا تكون غير ذلك .. رغم أنك سئمت من ملايين الأغبياء الذين تركوك تذهب هناك وحدك .. وأنت تحمل كل هذا الجمال ..

صديقي عمر النادي .. لك القلب وحده سيكرر عليك نكهة أحاسيسك الخاصة .. بينك وبين نفسك .. أنا متأكد بأنه يجتاحك بكثير من السعادة والفرح والكبرياء كلما تحن إلى تعذيبه بسر حكاياك .. أنت كما أنت .. لا يمكن لأي عاشق أن لا يلتفت لقلبك يا صديقي .. سنصبح بهذا القلب يوماً على وطن ..

Omar Alnady
Writer • Jan 2006 to present • Aalst, Belgium
writer/journalist ....and director of the diversity media center ,,in belgium/bruxelles




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات