الإرهابي عمر الصحراوي
عبـد الفتـاح الفاتحـي
أكدت عدة وثائق رسمية صادرة عن جبهة البوليساريو انتماء هذا الأخير إلى هذه المنظمة الانفصالية، حيث تم تسريب عدد من الوثائق الخاصة بهوية القيادي في تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي عمر الصحراوي. والوثائق عبارة عن صور رقمية لشواهد إدارية، تحمل خاتم وتوقيع مسؤولين من البوليساريو. وتحمل الوثائق "ترويسة" إدارة البوليساريو، منها:
شهادة الميلاد الأولى لعمر الصحراوي، تحمل رقم 32166، وتشير إلى أن رقم بطاقة الهوية لعمر الصحراوي، هو 79692146، وتقدم الوثيقة اسم الأب والأم، وتاريخ ميلاد عمر الصحراوي، وهو 19-3-1957، تم تحريرها في 16-5-2010.
شهادة إثبات الأبوة وهي وثيقة إدارية ثانية، تحمل عنوان شهادة إثبات الأبوة، الصادرة عن وزارة العدل والشؤون الدينية والمسلمة من قبل البوليساريو، لعمر الصحراوي، وتوثق بأن السيد أحمد حمة والسيدة دينة امبارك، هما الأبوان الشرعيان لعمر الصحراوي، واسمه عمار سيد أحمد حمة، بحسب الوثيقة.
إشهاد وهو الوثيقة الإدارية الثالثة والأخيرة، موقعة بتاريخ 19-5-2010، وتحمل ترويسة وزارة العدل والشؤون الدينية، وصادرة عن مصلحة العقود والوثائق، وتحمل عنوان إشهاد، وهي تؤكد بأن عمر الصحراوي يعيش في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.
وتشير الوثيقة إلى أنه عقب، محاكمة موريتانيا لعمر الصحراوي (واسمه الحقيقي عمار ولد سيدي أحمد ولد حاما)، المسؤول عن ثلاثة اسبان عاملين في المجال الانساني، في نوفمبر 2009 على الطريق الرابطة ما بين نواكشوط ونواديبو في شمالي موريتانيا.
وقد أدانت السلطات الموريتانية الصحراوي، الذي سبق له الالتحاق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، وهو نفس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حالياً. وتم تخفيف الحكم عليه إلى السجن 12 سنة، 12 يوليو الماضي.
وتوضح الوثيقة أن السلطات الموريتانية قررت تسليم عمر الصحراوي لمالي من دون طلب السلطات المالية. ليظهر بعدها أن الأمر يتعلق بعملية تبادل الرهائن بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والسلطات الإسبانية، التي كانت تتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن الثلاثة المتواجدين في قبضة مجموعة يقودها مختار بلمختار، وفق ما أوردت الوثيقة.
وكان الجيش الموريتاني قد رصد تحركات المدعو عمر ولد سيد أحمد الشهير ب"عمر الصحراوي، وطارده إلى أن تمكنت من اعتقاله، وتم نقله على وجه السرعة إلي نواكشوط، حيث تأكد تقديمه لخدمات لوجستية لتنظيم القاعدة، وأنه كان المنسق لعملية خطف الرهائن الإسبان في 29 نوفمبر 2009 بين نواكشوط، وهو من وفر للخاطفين السيارات التي يقومون بتغييرها من نقطة إلى أخرى تجنبا لمطاردة الجيش الموريتاني وهم عائدون بالرهائن الإسبان.
التعليقات (0)