لا أتبنى موقف التقاليد ولا أدافع عنها ، أنا أقوم بتوصيف الواقع دون تجميل ، كما أنني لست متحاملاً على الإناث ، لكن عليّ أن أقول الأمور كما أراها ، وهكذا أراها !
الأمر بهذه البساطة ، يعج مجتمعنا بالمفاهيم التقليدية ، ليس الأمر جيداً ربما ، لكنه الواقع ، هل يحتاج لأن يتغير ، طبعاً ، لكن الأحلام لا تقدر على حل هذه المشكلة !
إن الرجل هو الذي يقوم بالإنفاق على أسرته ، ولا يقبل أن تقوم المرأة بهذا الدور ! هناك حالات إستثنائية ، حيث توفي الرجل أو أصبح معوقاً بشكل يمنعه من العمل ، دفعته مرغماً لأن يقبل أن تنفق زوجته عليه .
إذن الأنثى التي تعمل ، لا تشكل أسرة بل هي عائق أمام تشكيلها !
كيف ..؟
المسألة بسيطة ، في مجتمعنا يقوم الذكر بطلب الزواج من الأنثى وليس العكس ، هو الذي يسعى وليس هي ، بل تتجلى مهمتها في الموافقة أو الرفض على الرجال (أو الرجل) الذين يتقدمون لخطبتها .
وإن لم يتقدم أحد ، عندها تصبح عانساً تبعاً للمفاهيم التقليدية الشائعة في مجتمعنا .
إذن ، ذكر لا يعمل ، لن يقوم بهذه الخطوة ، أنثى تعمل تمنعها التقاليد من القيام بهذه الخطوة ، ذكر ، متعطل عن العمل وعانس ! أنثى عاملة وعانس !!
يتحرك الذكر باتجاه السفر للحصول على عمل ، بينما الوظائف في بلده موجودة إلا أن الإناث حلَلْنَ بها قبله !
ربما تقبل الإناث بالحد الأدنى من الأجور معتبرة أن الإنفاق على الأسرة من مهام الرجل (وهي تقوم بالمساعدة فقط) ، ولذلك يتم التمييز من قبل أرباب العمل فلا يقبلون بالذكور ، أو ينشرون إعلاناتهم طالبين إناثاً فقط .
الخلاصة هي التالية ، إن قام الذكر بالعمل ، فهذا يعني أن هناك أسرة ستنشأ ، والعنوسة عند الطرفين ستنقص . بينما أنثى تعمل ، عنوسة تزداد ، هجرة تزداد ، أمراض إجتماعية مبنية عليهما تتفاقم !
هلا توقف أرباب العمل عن توظيف الإناث وانتقلوا إلى توظيف الذكور .
هلا توقف دعاة المسـاواة عن تنظيراتهم من أبراجهم العاجية ونظروا إلى الواقع ، وإلى الأزمة التي يعيشها الطرفين .
لننظر إلى الواقع أولاً ، ثم لنغيّر مفاهيمنا التقليدية وبعض تقاليدنا ، بعدها قد نقول أن عمل المرأة كعمل الرجل يمكن له أن يؤسس أسرة !!
التعليقات (0)