مواضيع اليوم

عمالة الأطفال وإستغلالهم

عمالة الأطفال وإستغلالهم

من المستغرب أن يكون العالم على كثرة البشر فيه بحاجة إلى تشغيل أطفال دون السن القانونية ليس في مجالات شاقة وحسب بل ويشمل ذلك التوجه إستغلالهم في مجال ممارسة الدعارة وتجنيدهم في صفوف الجيوش الرسمية والمليشيات كذلك ..... والأسباب عدة وكثيرة ومتنوعة وأبرزها :

1) حاجة بعض الأسر الفقيرة بسبب وفاة عائلها أو مرضه إلى المال الذي يسد الرمق وكفى.

2) قلة الأجر الذي يمنح للعامل الطفل في مجال الأعمال الشاقة واليدوية... وعادة لا يكون لدى الطفل وعي بما يمكن أن يحصل عليه من حقوق عمل مثل الإجازات والعلاوات والعلاج ..إلخ.

3) الميل العام لدى أفراد المجتمع من الكبار على التعاطف مع الأطفال وعدم الشك للوهلة الأولى في براءتهم مما يساعد بعض عصابات الترويج والتهريب على إستغلال الأطفال في أعمالها الإجرامية.

4) قدرة الطفل لاسيما بين السابعة والخامسة عشر على العمل المستمر الشاق لمدة قد تمتد لـ 16 ساعة.

5) هناك شواذ ومرضى نفسيين ساديين من الكبار والبالغين على إستعداد لدفع أموال طائلة نظير ممارسة الجنس مع الأطفال ذكورا كانوا أو إناث مما يجعل دعارة الأطفال فاحشة الأرباح..... وعادة ما تستغل عصابات الإتجار بالبشر حدوث الكوارث والمجاعات والحروب الأهلية وظروف مخيمات اللاجئين للصيد في الماء العكر والحصول على صيدها الثمين من أطفال بمواصفات جمالية وجسمانية خاصة تطلبها أسواق الدعارة وعواصمها المعروفة في شتى بقاع العالم.

6) عجز معظم الديكتاتوريات والأنظمة الشمولية والمليشيات المقاتلة والعصابات المسلحة في إقناع وتجنيد الكبار للعمل في صفوفها تحت ظروف غير مواتية أو لعدم القناعة بتوجهاتها ، وسوء ظروف العمل وقلة الأجر والمخاطرة .. فتلجأ مثل هذه إلى تجنيد الأطفال.

7) عجز أو عدم إهتمام الحكومات ممثلة في الوزارات والإدارات الرسمية المختصة بإيجاد حلول جدية لمشكلة تشغيل الأطفال ويكون المبرر عادة هو قلة الإمكانيات والميزانيات المرصودة ..... وربما كانت الميزانيات المرصودة كافية ولكن الفساد المالي والإداري المستشري يذهب بـ 90% منها إلى جيوب العاملين في شكل رواتب ومزايا وعلاوات.

8) عدم إهتمام الجمعيات الخيرية المدنية بلب المشكلة والإقتصار على جمع التبرعات لإقامة حفلات إستقبال وكوكتيل لغرض العلاقات العامة لمنسوبيها يعلن أنها بهدف جمع تبرعات ولكنها لا تخدم في النهاية سوى العلاقات العامة ومصالح الكبار والأثرياء في التعارف وعقد الصفقات..... وحيث تفتقر مداخيل هذه الجمعيات الخيرية للشفافية والقيد والرقابة والتدقيق المحاسبي .... وهي إن خضعت للقيد المحاسبي تتسرب بعد ذلك وبسهولة تحت بنود وهمية لا يستفيد منها سوى الكبار في هذه الجمعيات الذين وكما يقال في الأمثال "ياكلون مال النبي"




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات