علي عبدالله صالح وكلنا حماميز الله

المقدمة :
يحكى ان رجلا شديد الحماقة يسمى بـ حمزة كان في احد الأسواق فرأى شخصا ينادي اخر ياعبدالله ياعبدالله فلم يلتفت عبدالله ولم يلق للمنادي بالا حتى اتاه مستفسرا لماذا لا تجبني فقال عبدالله : كل من في السوق هم عبيد الله فأي عبدالله تقصد ، فهل تقصدني ؟
الاحمق اعجب كثيرا بالمفردة الجديدة التي اكتسبها وهي كلنا عبيد الله فاي عبد تريد ..
فانتظر حتى ناداه المنادي ياحمزة ياحمزة فلم يجبه فاشار اليه فقال حمزة : كلنا حماميز الله فهل كنت تقصدني ؟
فقد كان حمزة لمثال للشخصية التي تريد توظيف المفردات والصرعات والمصطلحات والمسميات الجديدة ولكنه لا يعرف كيف واين ومتى ولماذا يقوم بتوظيفها فقط المهم انه قام بتوظيفها حتى يشار اليه بالنباهه والفهم .

الموضوع:

نحن بكل صراحة امام شخصية عجيبة في نظري انها تتميز بالحماقة وليس غريبا بان يكون رئيس دولة احمقا فهذه الخصلة نجدها وتتكرر دائما في اكثر من رئيس دولة وحتى الدول العظمى تعاني في بعض الفترات من وجود رئيس احمق فيها ، وهناك نسبة للحمق بين الشخص والاخر فكلهم ليسوا سواسية.

يعاني العالم اليوم من الخوف من انتشار وباء انفلونزا الخنازير وكل الدول تترقب بخوف شديد من انتشار هذا الوباء داخل اراضيها فتجدها تضع التقنيات الحديثة للخوف الشديد من انتشار هذا المرض بين مواطنيها .

ولكن علي عبدالله صالح له وجهة نظر اخرى فعندما يجلس مع اصدقائه ليتابع الاخبار يجد ان هناك اخبارا وبشكل يومي تتحدث عن انفلونزا الخنازئر وانه يتصاعد يوما عن يوم وسيصبح وباء يضرب الاصقاع والعالم ويقتل الملايين من البشر .

ففكر وقال ان هذا الذي يحصل في العالم كذلك يحصل في اليمن من تداعيات الانفصال ومطالبات ابناء الجنوب بحقوقهم .

فهم يوما عن يوم يزدادون وتسقط الوحدة التي ضحى ابناء الجنوب لاجلها وهذا الداء بنظر علي عبدالله انه شبيه بانفلونزا الخنازير فهذا الرئيس وهذه توظيفاته بدلا من ان يقول لابناء الجنوب انتم ابناء ارض واحدة نحن وانتم ولكم حقوقكم ومن واجبنا الاستماع اليها .

ويدرس هو وحاشيته البائسة طريق الخروج من المازق والوباء كما تفعل منظمات الصحة وجميع دول العالم في تعاملها مع الوباء ان صح كما هي نظرة علي عبدالله صالح الرئيس الاحمق في نظري .

يقول عبدالرحمن الراشد ان الرئيس علي عبدالله صالح عندما وصف تداعيات الانفصال بانفلونزا الخنازير فقد مدح خصومه ولم يذمهم فهذه صفة تدل على القوة والانتشار السريع .

ونقول للاخ عبدالرحمن الراشد انت ادركت حماقة هذا الرئيس بعبارة فهناك سيل من العبارات والاحداث تجعلك متيقنا تماما ومتسائلا كذلك كيف خدمته الظروف للبقاء الى هذه الفترة والاجابة على مثل هذه الاسئلة هي اقرب اليك من اي شخص اخر لانك مدرك تماما السياسة وماتفعل .

لم يتوانى الرئيس الاحمق في مثل هذا الوصف لابناء الحراك منتظرا من الجماهير التي تصفق له حتى لو ضرط تصفيقا حارا وهكذا حصل ويخفي اعجاب الاحمق بنفسه بابتسامة .

سقطات علي عبدالله صالح كثيرة وكثيرة جدا نحن لا نريد ان نتحدث عن احداث وافعال قام بها يكفينا ان نستمع الى خطابه لندرك تماما مدى ثقافة هذا الرئيس الضحلة والذي ادخل ويدخل اليمن في ويلات شديدة لا يهمه في وطنه سوى ذاته فقط .

خرج الينا قبل فترة بتسجيل لمكالمة سجلها احد الحاضرين بين الرئيس اليمني ومجموعة من الشباب الجنوبي يقول فيها ان قادة الحراك ويقصد الرؤساء شركاء الوحدة علي سالم البيض وحيدر ابوبكر العطاس أن الاول من اصل هندي والاخر من اصل جاوي وكان بالامس يناشدهم بالعودة لارض الوطن ليسقط القضية الجنوبية ويمحيها من الوجود .

صدقوني علي عبدالله صالح هو مثال حقيقي لشعب بهذا الفكر وهذا النموذج المتمثل بالرئيس علي عبدالله صالح يصف خصومه بانهم من اصول اخرى ليست من الاصول العربية . طبعا كلنا نعرف البيض والعطاس ماهي اصولهم ولكن هنا اضع نفسي متسائلا امام انحطاط هذا المسمى علي عبدالله صالح والذي يحكي للناس سوالف المستهترين في مقيل القات الخاص به .

كلام اقل مايمكن ان نصفه ان الرئيس تماما وصل الى مرحلة من الخوف مايجعله يتحدث بدون ان يعي مايقول ويفهم .

فمن النادر جدا ان يصل رئيس دولة الى هذا المستوى في خطاباته فهو لا يتحدث عن حلول لأزمة ولا يفكر اصلا بايجاد حلول هو فقط ما استطيع ان اقوله ان والآن حقا اقتربت نهايته وبيني وبينكم الايام لتثبت ما اقول .

ولا اقول هذا من دراية باحداث ستجري بل تحليلا وفهما لحالة رئيس بليد واحمق وصل الى انه لا يستطيع ان يتحكم بزمام الامور .

ارجو من الله ان يلطف بابناء الجنوب وينظر اليهم بنظرة منه رحيمه تلطف بهم وتحفظهم ويكملون مسيرتهم القائمة ويتوجونها بالاستقلال لدولاتهم والاستقلال عن حماقة النظام الفاسد انه عليم لطيف خبير .