علي شرف تدشين الحملة الإنتخابية للأخ مالك أبو روف
أحمد عباس باي باي !!
صحيفة صوت الأمة 9/3/2010 م
بقلم / الزبير محمد علي
في سابقة منقطعة النظير في تاريخ ولاية سنار ، دشن الأخ مالك أبو روف مرشح حزب الأمة القومي لمنصب الوالي حملته الانتخابية في يوم السبت 27/2/2010 م ، وسط زخم إعلامي وسياسي لم تشهده ولاية سنار في تاريخها السياسي ، اللهم إلا بعض اللقاءات السياسية المركزية.
هذا الزخم الإعلامي لم ينشأ من فراغ ، بل سبقته لقاءات سياسية في عدد من المناطق منها علي سبيل النموذج :
• أولاً :تدشين لقاء سياسي مفتوح في منطقة جبل موية ؛ هذا اللقاء وجد تجاوباً شعبياً واسعاً من قبل جماهير تلك المنطقة ، وأماط اللثام عن الشُبهات التي ترددت حول مبايعة أهالي المنطقة للمؤتمر الوطني .
• ثانياً : زيارة ميدانية إلي منطقة الحجيرات تحت قيادة الأخ مالك أبو روف وبرفقة الأمين العام للحزب الباش مهندس أدم موسي يعقوب ؛ هذه الزيارة تركت صديً كبيراً ودوياً هائلاً في منطقة شرق سنار.
• ثالثاً : عُقدت ندوة سياسية كُبري في منطقة المزموم تحدث فيها عدد من قيادات الحزب بالولاية ؛ هذه الندوة أزالت الغُبار عن صدور المواطنين ، وهيأت المُناخ للزخم الإعلامي الذي شهدته مدينة سنجة .
• رابعاً : تم عقد لقاء سياسي / اجتماعي في منطقة الدبكرة بالقرب من مدينة سنجة ، هذا اللقاء شهد حضوراً نوعياً كبيراً من شباب منطقة الدالي .
• خامساً : المحاضرات التي أقامتها هيئة شئون الأنصار في ذكري مولد النبي صلي الله عليه وسلم في مدن سنجة ، سنار ، السوكي تركت أثراً طيباً في نفوس المواطنين.
وعلاوة علي ما ذكرت من أنشطة ؛ فإن لجان الحزب في الُقرى والأحياء ما برحت تُنظم لقاءات مغلقة مع الشباب والمرآة في كافة أنحاء ولاية سنار.
وهذا يكشف بوضوح تام أن الموكب السياسي الذي شهدته مدينة سنجة الأسبوع الفائت ؛ والذي دك حصون المؤتمر الوطني وعلي رأسهم والي الولاية أحمد عباس ، كان ثمرة لتراكم أنشطة متعددة قام بها قادة الحزب بولاية سنار في مدن وقري الولاية المختلفة.
وفي اتجاه آخر هناك حالة من الاستياء وسط جماهير الموتمر الوطني في ولاية سنار هذه الأيام ؛ ذلك أن المركز العام للموتمر الوطني فرض عليهم مرشح الحزب لمنصب الوالي بالتعليمات المركزية ، دون أخذ الضوء الأخضر من قواعد الموتمر الوطني في الولاية ، وهذا أدي إلي حالة من التململ والإحباط إزاء اتخاذ قرارات من مثل هذا النوع .
وجدير بنا أن نُذكر القارئ بأن الهيئة التشريعية لولاية سنار ، سحبت في وقتٍ سابق الثقة عن أحمد عباس بأغلبية الأصوات ، إلا أن قيادة المؤتمر الوطني في المركز جمدت نشاط المجلس التشريعي الولائي لمدة ستة أشهر ؛ وهذا يكشف حجم الفوضى التي يعيشها الموتمر الوطني داخل أروقته التنظيمية ، ويُبين أيضاً حجم المركزية القابضة داخل الحزب الحاكم ، ويوضح بصورة جلية الرفض الشعبي الواسع لمرشح الموتمر الوطني لمنصب والي ولاية سنار .
ومن نافلة القول أن هذه القرارات المركزية كانت لها آثار كارثية علي وضع الموتمر الوطني في الولاية ؛ ذلك أن عدد كبير من قيادات وأعضاء الموتمر الوطني في ولاية سنار تحدثوا صراحةً عن دعمهم غير المحدود لمرشح حزب الأمة لمنصب الوالي ، مع تمسكهم بالتصويت لمرشح الموتمر الوطني للمنصب الرئاسي ؛ وهذا هو الذي حمل الأخ مالك أبو روف في تدشين حملته الانتخابية علي القول : ( إذا أتي إليكم قيادات الموتمر الوطني ، وطلبوا منكم انتخابي لمنصب الوالي ، وانتخاب الرئيس البشير لرئاسة الجمهورية ، نحن نقول أن هذا الحديث هو ليس حديثنا ، حديثنا هو انتخاب السيد الصادق المهدي رئيساً للجمهورية ؛ هذا هو المهم ، لأن الأصوات في الانتخابات لا تتجزأ). وأضاف قائلاً " نحن نُريد أن يتم التصويت لرمز الحزب - الكبس - في المستويات الانتخابية المختلفة .
والمضحك المبكي في أمر الوالي أحمد عباس ؛ هو أنه لا يستطيع تحمل أية انتقادات تُوجه إليه من قبل وسائل الإعلام ، لذلك فإن بعض الصحف التي تحمل في طياتها انتقادات موجهة إلي شخصه ، أو انتقادات تحمل صورة حية تعكس تدهور المشاريع الزراعية والخدمية في الولاية ، غالباً ما يتم مصادرة هذه الصحف من المكتبات ؛ وهذا يكشف إلي حد كبير حجم الرعب وانعدام الثقة الذاتية لدي هذا الرجل.
إن ترشيح الموتمر الوطني لأحمد عباس لمنصب الوالي هو أجمل هدية تُقدمها الإنقاذ لحزب الأمة ؛ ذلك أن أحمد عباس استعدي السواد الأعظم من سكان الولاية ، استعدي أهالي مدينة أبو حجار بمصادرة أراضيهم تحت دعاوى الاستثمار ، وبما أن الجاهل عدو نفسه ، فقد استعدي أيضاً رجال الطرق الصوفية وعلي رأسهم السادة اليعقوباب .
وفي اتجاه آخر اشتبك مع أهالي مدينة سنار في قضية نادي العمال ، وقال لأهالي قرية الرماش كلاماً لا يخرج من شخص عاقل ، قال لهم : ( إذا أردتم تنفيذ ما تطلبون – وقد تقدموا إليه بمذكرة مطلبية – فاذهبوا إلي لاهاي !.
إنني أرجو في خاتمة هذه المقالة أن لا يتكرر سيناريو مصادرة الصحف المناوئة للوالِي من المكتبات حتى يستطيع المواطن السناري تقييم الحجج من الأطراف المختلفة .
التعليقات (0)