-12-2010 الساعة : 09:53 AM
ليس بجديد على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يُشهد له بدقة العلوم وأعاظمها , وهو القائل بمامؤداه :
إسئلوني قبل أن تفقدوني . . . إسئلوني عن طرق السماء فإني أعلم بها من طرق الأرض .
واليوم أُقدم لكم هذه الحقيقة من مصدرها , وما عليكم سوى الاطلاع مع التقدير على مانشرته مجلة النور .
()
()
()
تنضيد الخبر كما هو من المصدر
.............................
سبق علمي لعلي إبن أبي طالب
يُعد رابع الخلفاء الراشدين ـ كرم الله وجهه ـ أول من صاغ النظرية الذرية في صورتها الحديثة
التي تنص على أن الذرة تتكون من نواة تدور الإلكترونات في مدارات حولها , كما تدور الكواكب حول الشمس
وهي النظرية التي تنسب الى رذرفورد والتي صاغها في 1911 ميلادية .
وقد نقل أحمد عبد الوهاب عن ( جون آونيل ) صاحب كتاب ( القصة الحقيقية للهندسة الذرية ) قوله :
إن إحدى النقاط المضيئة في القرون الوسطى تأتي من العالم الاسلامي حيث نجد ماسطره قلم علي ( أبي الحسن )
زوج إبنة محمد الذي كتب يقول :
(( إذا فلقت الذرة , أي ذرة , تجد في قلبها شمساً
إن هذا يدل على أن بصيرته الصافية قد إستطاعت أن تلمح حقيقة النظام الشمسي الحديث في الذرة )) .
وفي نهج البلاغة نجد خطبة للامام , تُعرف بأسم خطبة الأشباح تحدث فيها علي إبن أبي طالب
عن بدائع صنع الله في خلقه , ومما جاء فيها :
(( الحمد لله . . . الذي إبتدع الخلق على غير مثال إمتثله . . . فتم خلقه بأمره . . . فأقام من الأشياء أودها ,
ونهج حدودها , ولاءم بقدرته بين متضاداتها ))
ويمكن فهم قوله (( لاءم بقدرته بين متضاداتها , على ضوء علم الذرة الحديث , فالذرة هي وحدة بناء العالم المادي ,
وفي هذه الوحدة تتجلى بحق , قدرة الله في الملاءمة بين متضاداتها ,إذ يجتمع فيها الموجب ( البروتونات )
والسالب ( الألكترونات ) على غير إتصال أو إنفصال !
وفي القرن السادس الهجري نجد فريد الدين العطار يؤكد ماقاله علي إبن أبي طالب في الذرة ويزيده إيضاحاً
فهو يقول :
(( الذرة فيها الشمس . . . وإن شققت ذرة وجدت فيها عالماً , وكل ذرات العالم في عمل لا تعطيل فيه )) .
وهذا الذي قاله فريد الدين العطار يحوي عدداً من الحقائق العلمية التي لاتتعلق بالذرة فقط ,
بل بترابطها في تكوين الجزيئات .
(إنتهى)
التعليقات (0)