أَتَيتَ وَالناسُ فَوضى لا تَمُرُّ بِهِمْ" ......."إِلا عَلى صَنَمٍ قَد هامَ في صنم
وَالأَرضُ مَملوءَةٌ جَورًا مُسَخَّرَةٌ"......... "لِكُلِّ طاغِيَةٍ في الخَلقِ مُحتَكِمِ
مُسَيطِرُ الفُرسِ يَبغي في رَعِيَّتِهِ" ........."وَقَيصَرُ الرومِ مِن كِبرٍ أَصَمُّ عَمِ
يُعَذِّبانِ عِبادَ اللَهِ في شُبَهٍ" ................"وَيَذبَحانِ كَما ضَحَّيتَ بِالغَنَمِ
وَالخَلقُ يَفتِكُ أَقواهُمْ بِأَضعَفِهِمْ" ..........."كَاللَيثِ بِالبَهْمِ أَو كَالحوتِ بِالبَلَمِ
كانت مكة قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم قرية من القرى ليس فيها ما يختلف عن باقي القرى المحيطة بها ...كانت عبادة الأصنام وسيلة للبحث عن قوة خفية ينسب الناس لها خيرهم وشرهم ...وكأنهم أصنام لا تفهم... تعبد أصناما وتماثيل من الحجارة ...كان الظلم منتشرا فكل حاكم يظلم رعيته..... يظلم حاكم الفرس شعبه ...وقيصر في روما يحكم الناس بالحديد والنار... لا يسمع صرخات عذاب الناس... ولا يرى العاهات التي أصابت معارضيه!!! كانوا يعذبون الناس بالشبهات....كما يحدث في عصرنا الحاضر..ويذبحونهم كما يذبحون الغنم...تماما كما يفعل حكام اليوم...ولما كانت هذه هى سيرة الحكام ...أخذ كل قوى يفتك بالضعفاء من الناس ويأكل حقوقهم تماما أيضا كما يحدث اليوم وكأنهم أسود يأكلون غنما أو حيتان تأكل الكائنات البحرية الصغيرة ....أتي رسول الله عليه الصلاة والسلام ليضع القوانين التي ما زالت حتى الآن هى أفضل القوانين التي تحكم الناس فالتزم بها من آمن وساعدهم في ذلك وجودهم بين ظهراني رسول الله صلى الله عليه وسلم ...والآن وبين أيدينا كتاب الله لم يزل يحكم الناس طغاة لم يسمعوا ولم يعوا ولم يؤمنوا ففعلوا ما فعل كسرى وقيصر ....إذا جاء من يحكم من الحكام العادلين الصالحين فسوف تهدأ الأنفس ويعم السلام على أرض السلام.....
التعليقات (0)