تحصي بعض المنظمات الاننسانية القتلى المدنيين الفلسطينيين الذين سقطوا على أيدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 29/09/2000 – 12/11/2007 بثلاثة الاف واربعمئة وخمسة وثلاثين قتيلا , هذا الرقم لا يشمل القتلى من الفلسطينيين في اشتباكات مسلحة في الضفة الغربية وقطاع غزة. القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا على أيدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة في اشتباكات مسلحة فعددهم تسعمائة وثمانية وعشرون .والمجموع العام للقتلى الفلسطينيين على ايدي قوات الاحتلال (4363) قتيلا . (لقد استخدمت مفردة قتيل بدلا من شهيد لانها وردت هكذا في الاحصائية ) .
وهنالك احصائية اخرى تقول باستشهاد في عام 2008 المنصرم 910 فلسطينيين، معظمهم سقطوا في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا انتفاضة الأقصى التي اندلعت في الثامن والعشرين من سبتمبر/أيلول 2000 إلى 5884 شهيدا، أربعمائة منهم سقطوا في الأيام الخمسة الأخيرة من السنة المنصرمة.(حرب غزة) .
وحسب وكالة قدس برس التي أوردت هذه الإحصائيات، فإن 844 شهيدا من بين هذا العدد سقطوا في قطاع غزة بينما سقط في الضفة الغربية 59 شهيدا وسجل في مدينة القدس المحتلة سقوط سبعة شهداء.
وأوضحت الوكالة أن من بين الشهداء 144 طفلا دون سن 18 عاما، كما أن 44 منهم سقطوا في 27 عملية اغتيال منظم، إضافة إلى أن من بينهم أسيرين قضيا في سجون الاحتلال.
وأشارت الإحصائية إلى أنه من بين الشهداء أربعة فلسطينيين قضوا على أيدي المستوطنين دهسا ورميا بالرصاص في حادثين منفصلين، وكذلك مصوران صحفيان استشهدا أثناء تغطيتهما للعدوان الإسرائيلي في حادثين منفصلين.
واستشهد في هذا العام 12 مقاوما فلسطينيا أثناء تنفيذهم تسع عمليات فدائية، بعضهم استخدم الجرافات وبعضهم الدهس عن طريق السيارات، مما أوقع عددا من القتلى بين الإسرائيليي . وأثناء فترة التهدئة التي عقدتها فصائل المقاومة مع دولة الاحتلال برعاية مصرية، استشهد في ستة أشهر 49 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، بينهم سبعة أطفال, وهذه الاحصائيات رسمية وموثقة ويمكن التأكد منها من مواقع المنظمات الانسانية الاممية وغير الاممية على الانترنت او من النشرات التي تنشرها . هذا بالاضافة الى ما نشاهده بام اعيننا طوال هذه السنين على شاشات التلفزة ولا اعتقد ان احد سيختلف مع احد على هذه الارقام . أذا ومن خلال هذه الاحصائيات نستخلص ما يلي .
1 – ان هنالك 3460 شهيدا مدنيا على اقل تقدير و4363 شهيدا مدنيا وعسكريا معظمهم استشهد قبل استلام حركة حماس للسلطة منتصف سنة 2007 .
2 – في 2008 استشهد في الضفة الغربية 59 شهيدا وسبعة في القدس .
3 – اثناء التهدئة استشهد 49 شهيد .
ولو سلمنا باقل الاحصائات فالشعب الفلسطيني بمدنييه وعسكرييه يقتل كل يوم على يد الصهاينة المجرمين سوائا اكانوا تحت حكم فتح حيث استشهد 4363 شهيدا او تحت حكم الاحتلال المباشر حيث استهد سبعة في القدس واربعة في مناطق المستوطنات قتلوا بيد المستوطنين . او تحت حكم حماس حيث استشهد 1300 ,وتهدم بيوتهم اما تجريفا وقت السلم او بالقنابل زمن الحرب . وسوائا قاوم هذا الشعب او لم يقاوم التزم بعملية السلام ام لم يلتزم التزم بالتهدئة ام لم يلتزم فهو مقتول مقتول . وان المطلوب اسرائيليا هو حصر الفلسطينيين في سبعة عشر بالمئة من اراضيهم واعطاء هذا الكيان اسم دولة بالشروط اللتي تسمح لهم بحكمها بصورة غير مباشرة وعن طريق حكومة محلية . والمطلوب عربيا من الفلسطينيين القبول بهذا الاستسلام وتسميته بالسلام لان الانظمة العربية اصبحت في وضع حرج امام شعوبها اللتي ترى هذه المذابح وتعرف ان حكامها لهم يد فيها بصورة مباشرة وغير مباشرة, وبالتالي فهي تريد الخلاص باي طريقة من القضية الفلسطينية والتفرغ لقبض الثمن من امريكا والغرب استثمارات وملأ المنتجعات بالسواح لاسكات شعوبهم الجائعة . وتلك هي القضية والباقي لف ودوران .
اما الشعب الفلسطيني اللذي تعرض لسرقة وطنه في غفلة من التاريخ فعليه ان يختار اما الموت على صدر العرب بنيران الاحتلال , او العيش بين الضفة والجدار .
التعليقات (0)