على وتر الصباح ، أعجبني مشهدٌ هذا الصباح

بينما كنت أتململ من جلوسي على ذاك المقعد الفزاع في باص الجامعة ، من خلف الزجاج ، أعجبني مشهدٌ هذا الصباح ، متجددٌ هو ، المحه كل يوم ، إشراقة الشمس وأشعتها الساحرة القادمة بقوة جنونية من الشرق ، دققت النظر ، وإذا بالغيوم السوداء تحجب تلك الأشعة ، تركض الغيوم ، يخيم السواد عليها أكثر وأكثر ، وتعود حبيبة القلب ، الشمس ترافقها أشعتها الساحرة ، ما أجملها تلك الأشعة وهي تخرج من بين تشققات الغيوم الكثيفة ، لتنشر دفئها إلى خلق الله ، إلى كافة أرجاء المعمورة ، فعطاء الشمس لا يعرف حدود ، يخترق التقسيمات ، يخترق الحصون ، يخترق أسلاك الثغور ، يخترق سلاسل السجون ، ينير الوجوه ، نحس بالأمل ، نتساءل كيف خرج النور من بين تضييق الغيوم . " سبحان الله " .

جسدت ذلك الأمر على طباع بني البشر ، كل إنسان تمر عليه رزم لا تنتهي تحمل بين أوراقها أشكالاً من المعاناة والهم والتعب وكرهِ الحياة ، وهذه الأشكال أشبهها بتلك الغيوم السوداء ، وأنت الشمس يا إنسان ، كن مثلها تماماَ ، تحدى الهموم ولسعات الحياة ، وطعنات القريب ، وهجمات البعيد ، ونظرات الحساد ، اقلب المعادلة تماماً ، اطرح الحزن والهم ، وأضف الأمل والتفاؤل ، والناتج بلا شك
الرغبة في الحياة وعشقها ،