نحن المصريين تجمدت عقولنا على التسلط ورفض الرأى الآخر... لأننا عانينا من الرأى الآخر... الذي هو رأي حاكمنا .....فاسدا كان أو غير ذلك ....فنقلنا عنه تلك الصفة.... كل واحد منا ديكتاتور صغير...إسمع أى نقاش أو حوار تجد المتحاورين لا يسمعون بعضهم ولكن يتكلمون في نفس واحد ...ويبدأ كل منهم جملته بقول ..لا...ثم يكمل محاورته العقيمة ...ليست حوارا وإنما جدال بغير علم ....ومن هنا بدأت العقول في التقوقع على ما فيها وأعجب كل برأيه وتلك آفة الرجال ....والآن بعد قيام الثورة وادعاء التحول إلى الديموقراطية لم نجد تغيرا في الإدارة ولا السياسة ولا التعامل الاجتماعي في مختلف الأنشطة لأن المصري هو المصري لم يتغير فكره ولم يتطور فهمه ...والمدير قد بلغ سن التصلب ....التصلب في الرأى والشرايين والمفاصل ولن تجدي معه الجراحات ولا الحوارات ...ألف مرة ومرة قلنا أين الشباب؟.... لماذا تصر مصر على العواجيز العاجزين؟....شيء غريب جدا أن يحكم مصر المصابون بالألزهايمر وتصلب العقل ورسوخ الجهل.... وفيها من الشباب العلماء والحكماء والأذكياء ...ألا يعلم شعب مصر أن الترام قد أحيل إلى المعاش؟... وأن عربة الكارو في سبيلها إلى الانقراض؟.... وأن شوارع القاهرة الجديدة قد خلت فعلا من الكارو.....إجلس أيها الكارو العجوز في بيتك.... واترك الشارع للسيارات الحديثة من شباب مصر...بل صواريخها الذين قاموا بأروع الثورات
التعليقات (0)