على هامش وفاة شنودة الثالث
في طقوس فريدة غير مألوفة أثارت الفضول والعجب والتساؤل عن المغزى لدى الجيل المعاصر . شاهدنا كيف قامت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بتحنيط جثمان رئيسها الراحل شنودة الثالث ، وألبست جثته كامل لباسها الرسمي وزينتها وأجلستها على الكرسي البابوي . ووقف من سمح له الدخول يعزي ويبكي ويلقي النظرات الأخيرة في وداعه.
قبل أربعين سنة ؛ لم تكن الفضائيات والشبكة العنكبوتية متوفرة . وبالوضع في الحسبان أن شنودة الثالث تولى منصبه الكنسي هذا عام 1971 تقريبا . فلا ندري هل هذه هي الطقوس المتعارف عليها في حالة وفاة بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية أم أنها تقليد جديد ؟ وما هي الحكمة ؟ خاصة وأن العرب المسلمين بتعاملون إزاء جثة المتوفي بحكمة أن "إكرام الميت دفنه" ... فيسارعون بدفنه تبعا لذلك ، على إعتبار أنه اصبح بين يدي الله فلا حاجة له أن يبقى بين يدي الناس.
والملفت للإنتباه من بين كل هذا أن بعض الملحدون في الشبكة العنكبوتية . الذين يزعمون أنهم يعارضون كل الأديان ويسخرون من قناعاتها وطقوسها . لاحظنا أنهم أصبحوا فجأة صُـمٌ بُـكْـمٌ فالتزموا الصمت الرهيب وتعاملوا مع الحدث "بعبقرية" لانسمع لانرى لانتكلم..... فهل هؤلاء أسدٌ علينا وفي الكنيسة نعامة أم ماذا؟
التعليقات (0)