مواضيع اليوم

على هامش الحوار الوطني البحريني

علي جاسم

2011-06-13 15:22:39

0

على هامش الحوار الوطني البحريني

يجيء إختيار السيد الظهراني رئيس مجلس النواب البحريني السارية ولايته رئيسا للحوار الوطني البحريني ؛ يجيء موقفا معبرا عن رغبة السلطة التنفيذية الصادقة في أن يكون هذا الحوار الوطني بناءاً شفافاً ؛ بعيداً عن أية مزاعم أو شكوك وإيحاءات بوجود ضغوط أو غيوم من التعتيم على مجرياته وعمومياته وتفاصيله .
بعض قوى الشر التي رهنت إرادتها وقرارها لأجندة طائفية وكذا خارجية ذات طموحات مجنونة بالسيطرة على مقادير الأمور وخيرات وثروات وإنسان الخليج العربي لم ولن يرضيها ترؤس النائب الظهراني المنتخب من قبل الشعب ، لأنها ببساطة كانت ترغب في أن تلوي عنق الحقيقة والواقع وتحول مفهوم ومسار الحوار من حوار وطني شامل بين كافة طوائف وإتجاهات وفعاليات الشعب المختلفة إلى مجرد حوار بيزنطي بينها وبين السلطة التنفيذية تمارس خلاله ما جبلت عليه من نزق وبطولات زائفة ؛ وكأنها هي وحدها الفئة التي تمثل الشعب البحريني العريض وتحدد مصيره وتقود توجهاته.
البعض بالفعل لا يرغب في أن يفتح عينيه أو يخرج من الأقبية والدهاليز الطائفية التي سجن نفسه وسجنه سدنة الطوائف داخلها.
البعض لا يريد أن يصحو من غفوته ويفك أسره من غفلته ليرى الحقيقة التي فرضتها الأزمة التي مرت بها البلاد في فترة سابقة . تلك الحقيقة المتمثلة في خروج أكثر من نصف الشعب البحريني إلى تجمع الوحدة الوطنية بساحة مسجد الفاتح في إستفتاء جماهيري يدب برجليه على الأرض ويهتف بملء حناجره وعلى نسق وضع حدا نهائيا حاسما لجدل عقيم مقيت حول مزاعم بأكثرية طائفية هنا وأقلية طائفية هناك ...... مزاعم كان وظل ولا يزال حملة مشاعل نيرانها يرون أنها تمنحهم الحق ومشروعية بث الفوضى ونثر الأحقاد والضغائن . وأن يفعلوا بمعاولهم الفارسية ما يشاؤون مع من يشاؤون دون أدنى إعتبار إلى أن هناك على هذه الأرض أكثر من نصف الشعب لا يتابعهم ولا يصدقهم ولا يقتنع بهم. ويرغب فوق هذا وذاك أن ينعم بحياة آمنة وادعة مستقرة في ظل حكم جلالة الملك المتسامح الرحيم الحليم حمد بن عيسى آل خليفة ، الذي ما أن أشرق عهده حتى شهدت البحرين نقلة إقتصادية لا مثيل لها عبر تاريخها الطويل . واكبها أرصدة متراكمة من ضمان حرية التعبير السلمي بالرأي والرأي الآخر، وإتاحة الفرص المتساوية المتكافئة بين كافة المواطنين ، والرقي بكافة أنواع الخدمات المجانية من صحة وتعليم وإسكان وشق وتعبيد للطرق وإنشاء للكباري العلوية والأنفاق المرورية لأول مرة في تاريخ النهضة العمرانية البحرينية . وما لا يعد ويحصى ويحتاج إلى عشرات الصفحات من إنجازات تصدى لتنفيذها سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ..... وهو ما يجعل الغالبية الساحقة من شعب البحرين يضع خطوطا حمراء لا يمكن لأحد من تجاوزها ممثلة في تمسكه حتى الرمق الأخير بقيادته الرشيدة الحكيمة التي خبرها ووثق بها وجعلها الأمينة على حياته بعد أن توسم فيها مصلحته الحاضرة وضمان مستقبل أبنائه الواعد والأجيال القادمة بإذن الله.
إن على البعض الذي لا يجيد سوى حديث الأكاذيب والعنتريات وعض الأصابع وبث الصور وأفلام الفيديو على مواقع الإنترنت بعد فبركتها على برامج الفوتوشوب . ولا يعرف سوى لغة التحريض والتفرقة بحسب الطائفة كي يسود ويعبث ويعربد .. على البعض هؤلاء أن يدرك أن الزمن قد تغير ، وأن البشر ما عادوا بسطاء يصدقون معسول الكلام والعزف على أوتار الطائفية الضيقة ؛ بقدر ما أصبح يهمهم منح ثقتهم وتفويض أمرهم لقيادة رشيدة تجيد قراءة الواقــع والتعامل معه وإستثماره . فتبحر بهم على أمواح الوحدة الوطنية إلى مرافيء الأمن والأمان والرفاهية والإزدهار . وتعمل بجد وإجتهاد لتحقق لهم حياة أفضل وبحبوحة من كريم ورغد العيش يحسدهم عليه معظم الخلق في الدول الأخرى .... قيادة رشيدة روادنا وحادي الركب فينا العائلة الخليفية المباركة أبد الدهر بإذن الله تعالى.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات