و أخير نطق سعود الفيصل، العرب سيغطون أي نقص في التمويلات التي تحتاجها مصر، ما أجمل التاريخ، أين العرب من حصار غزة و أين مساعداتهم عقب كل اعتداء اسرائيلي؟ أين العرب من كوارث الصومال و مجاعاته؟ أين العرب من كسر حصار العراق و فك كرب نكبات أهله في العشريات الماضية؟ أين العرب من كسر حصار ليبيا في ثمانينات و تسعينات القرن الماضي؟ أين و أين,,,,؟
صحفي مصري يصف الموقف السعودي بكونه يماثل قرار الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز إبان حرب الثلاثة و سبعين، الليبراليون المصريون و حتى اليسار المصري مزهوون بهذا الدعم السعودي اللافت، هكذا سخر الكاتب الليبرالي سليم عزوز من غزل التقدميين المصريين بالملك المفدى عبدالله بن عبد العزيز، هذا الغزل قد لا يدوم طويلا، لكنه يعكس مدى تخلف جناح كبير من الطبقة السياسية المصرية و التي تدعي الليبرالية و التقدمية، ربما كرهها لما هو اسلامي أعماها,
بالعودة إلى الموقف السعودي، نرى أن الاخيرة تحركت في العواصم الغربية للتسويق لانقلابيي مصر بعد فشلهم و عزلتهم دوليا، الفيصل في باريس يضغط من أجل إقناع الغرب بضرورة التعامل مع السلطات المصرية و الجديدة و اتاحة الفرصة لها رغم الأحداث الدامية، أوراق الفيصل كثيرة و لكنها بالأساس تتمحور حول المال و الاستثمارات، هذا ما يعني الغرب و ما يسيل لعابه, غير أن الغرب أيضا معني بما هو أمني و أخلاقي و لو بنسبة قليلة، المجتمع المدني لن يمرر تساهل حكوماته اتجاه تجاوزات السلطات الانقلابية في مصر مثلا، أمنيا عزل الإخوان و باقي الحركات الاسلامية التي قبلت بالعميلة السياسية مؤخرا قد يعني لجوء بعضها للعنف كبديل,
التعليقات (0)